مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

مفتي بلغاريا في المسابقة الوطنية الـ14 للقرآن: نشهد اليوم بزوغ جيل قرآني واعد

المسابقة الوطنية جمعت 57 متسابقًا من مختلف أنحاء بلغاريا تنافسوا في خمس فئات قرآنية بين الحفظ الكامل والجزئي وفنون التلاوة

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

“نشهد اليوم بزوغ جيل قرآني واعد”.. بهذه الكلمات وصف فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى حاجي، المفتي العام لجمهورية بلغاريا، أجواء المسابقة الوطنية الرابعة عشرة لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، التي احتضنتها مدينة مادان الشهيرة بلقب “مدينة الحفاظ”.

شهدت المسابقة مشاركة 57 متسابقًا من مختلف أنحاء البلاد، تنافسوا في خمس فئات قرآنية شملت الحفظ الكامل، الحفظ الجزئي، حفظ خمسة أجزاء، حفظ جزء واحد، إضافة إلى فئة التلاوة الفنية. أشرفت على تقييمهم لجنة تحكيم دولية ضمت علماء من بلغاريا وتركيا برئاسة نائب المفتي أحمد حسنوف.

وحضر الفعالية المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي، إلى جانب قيادات دينية وشخصيات رسمية وممثلين عن السفارة والقنصلية التركية، وسط أجواء إيمانية عكست تنامي حضور القرآن في حياة الجيل الجديد من المسلمين في بلغاريا.

نتائج وجوائز

حقق إبراهيم وعادلة كامباش المركز الأول في فئة حفظ القرآن كاملًا، فيما فاز محمد أوشيف بنصف القرآن، وطه منجد حويدي وباتول مغيري في فئة خمسة أجزاء، وعلي خوجا وبايلسان النايب في جزء عمّ (فوق 14 عامًا)، وعبد الله محمد وأمينة ڤاكلوفا (تحت 14 عامًا). أما فئة التلاوة الفنية فقد توّج فيها حسين كامبروف وزينب ماجار.

خصصت دار الإفتاء جوائز مالية بلغت 1500 ليفا للمركز الأول في فئة حفظ القرآن كاملًا، و1200 ليفا للثاني، و1000 ليفا للثالث، ليصل مجموع الجوائز في مختلف الفئات إلى أكثر من 16 ألف ليفا. كما حصل جميع المتسابقين على دروع تقديرية وشهادات مشاركة.

بزوغ “جيل القرآن”

أكد المفتي العام أن هذه المنافسات تعكس بزوغ “جيل القرآن” القادر على مواجهة تحديات الجهل والانحراف، مشيرًا إلى أن المشاركين يمثلون جيلًا يسعى للعودة إلى جذور الدين ونشر نور القرآن.

من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ودات أحمد إن تزايد أعداد المشاركين سنويًا يمثل ثمرة جهود العلماء والمعلمين الذين غرسوا بذور القرآن في قلوب الشباب.

كما اعتبر ندجمي دبوف، مفتي سموليان، أن المشاركين جسدوا روح التميز في إتقان كلام الله، فيما أكد ممثل السفارة التركية في صوفيا إردال أتالاي أن القرآن مصدر هداية وشفاء روحي للأمة.

واختتمت الفعاليات بأداء صلاة الجمعة وخطبة ألقاها المفتي العام، ركز فيها على أهمية التمسك بالقرآن الكريم كمنهاج حياة.

التخطي إلى شريط الأدوات