مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
للمرة الثانية خلال أيام عيد الفطر المبارك يتعرض مسلمو جنوب الفبين لحادث أليم سرق منهم فرحتهم بالعيد.
فقد قتل مساء اليوم، الثلاثاء ٢٦ مايو، الشيخ الدكتور محمد طه عبد الغفور– الأستاذ بجامعة ولاية منداناو، فرع جينسان، كبرى فروع الجامعة، والتي تعد أكبر جامعات منطقة جنوب شرق جزيرة منداناو– على إثر كمين نُصب له على متن سيارة تُقلّه بالقرب من وسط مدينة جينسان”.
وعبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وصف الشيخ “حبيب عثمان”– عميد كلية الإرشاد للدعوة والإمامة، بمدينة كوتاباتو، في جنوب الفلبين، الذي نشر الخبر– الفقيد بأنه: “كان أحد علماء المسلمين في الفلبين، وعُرف الشيخ بفكره المعتدل، ومواقفه الصلبة، وعمله الدؤوب لتحقيق السلام العادل في المنطقة، فنحتسبه عند الله شهيدًا، ويعوضه الله للأمة خيرًا”.
تصفيات للشخصيات المسلمة
وأشار إلى أنه: “حتى الآن لم يتم معرفة دوافع الحادث والجهة المسؤولة”، كاشفًا بأنه: “في الآونة الأخيرة، تعرضت الشخصيات المسلمة المعروفة بالاعتدال في هذه المدينة والبلدات المجاورة لتصفيات لأسباب مجهولة!”.
وحول كيفية وقوع الحادث، أوضح في تصريحات خاصة لـ(مسلمون حول العالم)، الشيخ عثمان، بأن: “الحادث تم في وضح النهار بالقرب من الجامعة التى يدرس بها، وبوسط المدينة، وعلى قارعة طريق سريع؛ حيث تم إطلاق النار عليه أمام الناس”.
ولفت إلى أنه: “في هذه المنطقة، المسلمون أقلية؛ حيث تبلغ نسبتهم 30% من جملة السكان بالمدينة، وكانت لهم أراضٍ سُلبت منهم في السابق، وترافع هذا الشيخ وغيره أمام المحاكم، وتم إعادة الأراضي لأصحابها في كثير من هذه القضايا.. والسؤال الذي لا نعرف جوابه الآن: هل هذه الحوادث التي نالت تلك الشخصيات التي ترافعت أمام المحاكم لها صلة بتلك الاغتيالات التي تمت لبعضهم؟!”.
يذكر أنه في أول أيام عيد الفطر المبارك، تسبب قصف بقرية كيتانجو داتو ساودي ماجنداناو بجنوب الفلبين، في مقتل طفلين وجرح آخرين؛ مما فتح جدلًا واسعًا حول التوقيت والجهة المتسببة، وعما إذا كان هذا يؤثر على عملية السلام التي تمت بين مسلمي جنوب الفلبين وحكومة مانيلا في الشمال.
ويبدو بأن هناك جهات لا ترغب في استمرار عملية السلام من الجانبين؛ لتعارض مصالحها الخاصة مع استقرار البلاد، ونجاح عملية السلام.
ويبلغ عدد مسلمي الفلبين حوالي 12 مليون نسمة، يمثلون نحو 12% من إجمالي سكان البلاد، البالغ نحو 100 مليون نسمة، ويعرفون هناك بـ”شعب مورو”.