مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في أجواء روحانية مهيبة غمرتها مشاعر الفرح والفخر، شهد مسجد لارم التاريخي في مدينة تيتوفا شمال غرب مقدونيا الشمالية الأحد 14 سبتمبر 2025 حفلًا مهيبًا لتتويج الشاب إمره متين نسيمي بعد أن أتم حفظ كتاب الله كاملًا عن ظهر قلب، لينضم بذلك إلى قافلة الحفاظ في بلد عُرف بأنه واحة القرآن في قلب البلقان

حضور رسمي واسع

شارك في الاحتفال رئيس المشيخة الإسلامية في مقدونيا الشمالية الحافظ الدكتور شاقر أفندي فتاحي إلى جانب مضيف الحفل مفتي تيتوفا الدكتور الحافظ سيلفر أفندي جميلي ومفتي مقدونيا الشرقية ناصر أفندي رجبي ورئيس ديوان المشيخة الدكتور عبدالكريم أفندي إيسيني ومديري قطاعات المشيخة إلى جانب أئمة وأسّاتذة وشخصيات دينية وعلمية وجموع كبيرة من الأهالي والمصلين

برنامج الحفل وتكريم الحافظ

افتُتح البرنامج بتلاوات قرآنية عطرة من طلبة مدرسة المسجد تلتها دعاء ختم الحفظ على يد الدكتور عبدالكريم أفندي إيسيني فيما قدم رئيس لجنة التحفيظ الحافظ أمير أفندي قصامي سيرة الحافظ ومسيرته في طريق حفظ القرآن، وألقى مفتي تيتوفا كلمة أكد فيها أن حفظ كتاب الله يمثل إنجازًا عظيمًا وتجسيدًا حقيقيًا للتأمل في كلام الله رغم تحديات العصر

كما ألقى رئيس المشيخة الإسلامية كلمة رئيسية أثنى فيها على الحافظ الجديد مستشهدًا بقوله تعالى إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (الإسراء: 9)

لحظة التتويج

في ختام الحفل مُنح الحافظ إمره نسيمي شهادة معتمدة في الحفظ وهدايا رمزية بينها جهاز حاسوب محمول من مشيخة تيتوفا فيما تم تكريم معلمه ذو القفلي أفندي أصلاني تقديرًا لجهوده المخلصة في تخريج جيل جديد من الحفاظ، وأمَّ صلاة الظهر مفتي مقدونيا الشرقية ناصر أفندي رجبي بينما أدار فقرات البرنامج الدكتور محمود أفندي أميني

إشادة وتنويه

وقدمت المشيخة الإسلامية شكرها الخاص لأئمة مسجد لارم الحافظ عبدالباقي أفندي قصامي والحافظ أمير أفندي قصامي ولمجلس المسجد وجموع المصلين على حسن التنظيم والاستقبال

تتويج لتاريخ قرآني عريق

يعكس هذا الإنجاز أن مقدونيا الشمالية تشكل واحة قرآنية في قلب البلقان حيث تتواصل حلقات التحفيظ جيلاً بعد جيل ويظل القرآن الكريم حاضرًا في وجدان المجتمع موجهًا مسيرته الروحية والأخلاقية ويؤكد أن تيتوفا أصبحت مركزًا حيويًا لنشر القيم القرآنية وتربية أجيال صالحة ملتزمة بتعاليم دينها.