مسلمون حول العالم ـ متابعات
بقلم / الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
يعود أول اتصال للإسلام مع الأراضي المنغولية إلى القرن العاشر الميلادي أيام حكم الدولة السامانية (819 – 999م) لبلاد فارس ومناطق من آسيا الوسطى، وقد تطور هذا الإتصال في القرن الثالث عشر الميلادي عن طريق التجار المسلمون من شعوب الكازاخ والإيغور، والإحتكاك مع إمارات وسط آسيا وأفغانستان عن طريق الحروب، وكذلك إسلام عدد من خانات المغول.
ويتمركز المسلمون اليوم في جمهورية منغوليا في غرب البلاد في مقاطعتي بيان أولغي، خوفد، والعاصمة أولان باتور. ومعظم المسلمون هناك من قوميتي: الكازاخ، والهوتون.
بعد سيطرة الشيوعية على الحكم في منغوليا بين عامي (1921- 1990م) تعرّض المسلمون للإضطهاد من خلال تهديم وحرق مساجدهم وملاحقة وقتل أئمتهم وحرق كتبهم، ومنع التعليم الإسلامي، خاصة بين أعوام 1937- 1939، وكذلك في عام 1970م.
بدأ الإسلام بالإنتعاش نسبيًا في منغوليا مع بداية تسعينيات القرن الماضي، ويوجد في منغوليا اليوم حوالي 50 مسجد، ونحو 20 مدرسة شرعية، ويتلقى بعض الأئمة تعليمهم في تركيا وكازاخستان وباكستان والسعودية.
إجمالي عدد سكان منغوليا حوالي 2.8 مليون، ويدين المغول بالبوذية التبتية، والشامانية، والمسلمون منهم حوالي 150 ألف نسمة، أي حوالي 6% من سكان الدولة.
جمعية مسلمي منغوليا تأسست عام 1990م، وتأسس اتحاد مسلمي منغوليا عام 2007م، وهو مؤسسة تشرف على مساجد البلاد وتمثيل المسلمين في اللقاءات والإجتماعات الرسمية، وهناك حضور جيد للمؤسسات التركية في منغوليا من خلال بناء المساجد، وكفالة الأئمة، وتوزيع المصاحف، والمشاريع الموسمية.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10218773600643727&id=1611567851