
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
كشفت مصادر محلية في ولاية أراكان غرب ميانمار أن ميليشيات أراكان البوذية تسعى لإثارة العداء بين سكان الروهينجا والبوذيين من عرقية الراخين، مستغلة حوادث قديمة ومزاعم اعتداءات لتبرير تحركاتها، في ظل تصاعد التوتر الأمني والسياسي واشتباكات متكررة بين الجيش البورمي وميليشيات أراكان. وفقًا لموقع وكالة أنباء أراكان.
وترجع جذور الأزمة إلى معارك سابقة أجبرت فيها قوات المجلس العسكري البورمي عدداً من شباب الروهينجا على القتال قسراً ضد ميليشيات أراكان، فيما اتهمت الأخيرة بعض المقاتلين بالاعتداء على امرأة من عرقية الراخين، ما أعاد التوترات القديمة إلى الواجهة ومنح الغطاء لعمليات التحريض المستمرة.
ويحذر المراقبون من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى موجة جديدة من العنف الطائفي، مع استمرار ميليشيات أراكان ـ وفق مصادر مطلعة ـ كأداة غير مباشرة للجيش البورمي في تهجير وقتل مسلمي الروهينجا، وسط تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في الولاية.