مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

ميانمار.. مسلمي الروهينجا في كياوكتاو بولاية أراكان “وسط حصار إنساني خانق”

نتيجة تصاعد الصراع المسلح المستمر بين جيش ميانمار الحكومي البوذي وميليشيات أراكان المتمردة البوذية حيث توحد هدفهما في القضاء على مسلمي الروهينجا.

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

يعيش مسلمي الروهينجا في مدينة كياوكتاو بولاية أراكان غربي ميانمار أشد أزماتهم الإنسانية في الأشهر الأخيرة، نتيجة تصاعد الصراع المسلح المستمر بين جيش ميانمار الحكومي البوذي وميليشيات أراكان المتمردة البوذية حيث توحد هدفهما في القضاء على مسلمي الروهينجا.

وقد أدى القتال إلى شلّ حركة الإمدادات وقطع طرق المساعدات، ما تسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وفقًا لـ: وكالة أنباء أركان.

ارتفاع الأسعار ومعاناة السكان

تشير التقارير المحلية إلى أن أسعار الأرز والزيت والخضروات ارتفعت إلى مستويات قياسية، لتصبح بعيدة عن متناول غالبية الأسر، خصوصاً بين مجتمعات الروهينجا المسلمة التي تعاني هشاشة اقتصادية. ويواجه نحو 40% من سكان كياوكتاو صعوبات في الحصول على الطعام، مع حالات متزايدة للأسر التي تضطر للنوم جائعة.

نقص المياه وتفشي الأمراض

كما يعاني السكان من مسلمي الروهينجا أيضاً من نقص المياه النظيفة، ما أدى إلى تفشي أمراض الإسهال في عدد من القرى، ويكون الأطفال الأكثر تضرراً في ظل غياب العيادات والمراكز الصحية القريبة.

مطالب بفتح ممرات إنسانية

وجهت منظمات إغاثية وسكان محليون نداءات عاجلة لتأمين ممرات إنسانية تتيح إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة لمسلمي الروهينجا ، محذرين من تفاقم الأزمة الصحية والإنسانية خلال الأسابيع المقبلة في حال استمرار الحصار.

ذاكرة المأساة المتجددة

تأتي هذه الأزمة في وقت لا تزال فيه جراح مسلمي الروهينجا مفتوحة منذ حملة الإبادة الجماعية عام 2017، التي أجبرت نحو مليون شخص على الفرار إلى بنغلادش، فيما يواجه عشرات الآلاف اليوم موجة جديدة من المعاناة وسط حرب لا تفرّق بين الضحايا، مستذكرة مشاهد المأساة الإنسانية في أراكان.

صراع بوذي توحد على القضاء على مسلمي الروهينجا

يذكر بأن ميليشيات أراكان البوذية العسكرية كانت قد أطلقت حملة عسكرية في نوفمبر 2023 ضد جيش ميانمار البوذي الحكومي للسيطرة على الولاية، وتمكنت من الاستحواذ على 14 من أصل 17 مدينة.

وطالت نيران الصراع مجتمعات مسلمي الروهينجا التي تعرضت للعنف والتهجير القسري والاضطهاد من كلا الطرفين، بعد أن واجهوا في 2017 حملة إبادة جماعية دفعت نحو مليون لاجئ للفرار نحو بنغلادش.

مما يشير لتوحد هدفهم في القضاء على مسلمي الروهينجا في ولاية أراكان ذات التاريخ الإسلامي الممتد لقرون عديدة. وهو ما دعا الأمم المتحدة مؤخرًا إلى اتهامهما بارتكاب جرائم بحق مسلمي الروهينجا.

التخطي إلى شريط الأدوات