مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

“مير عرب”.. أرقى جامعات آسيا الوسطى لقرون عديدة

كانت "مير عرب" .. المدرسة الإسلامية الوحيدة في الحقبة الشيوعية!

مسلمون حول العالم ـ متابعات

تغريدة/ الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة

المدخل الرئيسي في مدرسة مير عرب بمدينة بخارى.
المدخل الرئيسي في مدرسة مير عرب بمدينة بخارى.

“مير عرب” أو “ميري أراب” مدرسة إسلامية بنيت بين عامي 1530- 1536م أيام حكم خانية بخارى (1500- 1785م)، بناها الشيخ عبد الله النقشبندي اليمني الملقب أمير عرب في مدينة بخارى بأوزبكستان حاليا، وقد ظلت المدرسة لقرون مركزا حيوياً هاماً لنشر العلم في وسط آسيا .

وأصبحت “مير عرب” .. أكبر مدارس إمارة وخانية بخارى، وكانت لقرون عديدة منارة لتدريس العلوم الإسلامية في وسط آسيا، وقد درَس وتخرّج منها العشرات من علماء وقضاة ومفتيّ وزعماء شعوب آسيا الوسطى وتركستان والقوقاز والتتار.

بعد الثورة البلشفية أغلق الشيوعيون المدرسة عام 1920م، ولكن أعادوا افتتاحها عام 1946م تحت إشراف الإدارة الدينية لمسلمي آسيا الوسطى وكازاخستان.

وتضم “مير عرب” قاعات دراسية وأماكن لسكن الطلاب، وتزيّن جدرانها من الداخل والخارج زخارف القيشاني ولوحات الفسيفساء الساحرة إضافة إلى القباب والمقرنصات الجميلة.

المدرسة الإسلامية الوحيدة

وعُدّت المدرسة الإسلامية الوحيدة في الإتحاد السوفييتي من عام 1946- 1956م، ومن عام 1961 إلى 1989م، لأنه تم افتتاح مدرسة ثانية “بركة خان” في بخارى عام 1956 والتي سرعان ما أغلقت عام 1961 م بحجة الحالة السيئة لمبنى المدرسة.

كانت مدة الدراسة في مدرسة “مير عرب” 9 سنوات، وتتم على مرحلتين، ويَدرس الطالب فيها علوم: التجويد والحديث والفقه وتاريخ الإسلام واللغتين العربية والفارسية، ثم لاحقا في الفترة الشيوعية تم إضافة مواد: اللغة الروسية وتاريخ شعوب الإتحاد السوفييتي، والقانون السوفييتي والرياضة.

في عام 1947 كان يدرس في المدرسة 27 طالب و3 مدرسين، وفي عام 1963 كان هناك 40 طالبا، أما العام 1982 فكان بها 86 طالبا.

قامت حكومة أوزبكستان عام 1997م بترميم شامل لهذا الصرح الكبير، والمدرسة اليوم متحف، وتُعد أحد مواقع التراث العالمي حسب منظمة اليونسكو منذ عام 1993م.

طالع التقرير على موقع وكالة “أوكرانيا برس” ( هــنــا ) 

مدرسة "مير عرب" .. المدرسة الإسلامية الوحيدة في الحقبة الشيوعية!أكبر مدارس إمارة وخانية بخارى، وكانت لقرون منارة…

Posted by ‎أمين القاسم‎ on Sunday, October 4, 2020

التخطي إلى شريط الأدوات