مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

مُناشَدَةٌ من اليابان إلى خادمِ الحرمينِ لوقفِ “بيعِ” مبنى المعهدِ العربيِّ الإسلاميِّ في طوكيو

مُناشَدَةٌ إلى خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودَ حفظهُ اللهُ

مسلمون حول العالم ـ متابعات

بقلم/ الدكتور سيد شرارة ـ أكاديمي مقيم في اليابان

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مُناشَدَةٌ إلى خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودَ حفظهُ اللهُ،

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ،

الموضوعُ: مُناشَدَةٌ لوقفِ “بيعِ” مبنى المعهدِ العربيِّ الإسلاميِّ في طوكيو اليابان

أتشرفُ بأنْ أرفعَ إلى مقامكم السامي هذا النداءَ آملاً أنْ يجدَ لديكم كلَّ الاهتمامِ والرعايةِ، لما لمقامِكم الكريمِ من حرصٍ دائمٍ على تعزيزِ دورِ المملكةِ في نشرِ الثقافةِ العربيةِ والإسلاميةِ في جميعِ أنحاءِ العالمِ.

تلقى المسلمونَ في اليابانَ وكثيرٌ من اليابانيينَ خبرَ عرضِ مبنى المعهدِ العربيِّ الإسلاميِّ في طوكيو “للبيعِ” بصدمةٍ كبيرةٍ ما زالتْ أصداؤها عاليةً في اليابانِ.

إنَّ المعهدَ العربيَّ الإسلاميَّ في طوكيو، والذي تأسسَ بالأمرِ الساميِّ وافتتحَ في العامِ ١٤٠٢ هجرية، يُعَدُّ منارةً علميةً وثقافيةً وجسراً مهماً يربطُ بينَ العالمِ العربيِّ، وفي القلبِ منه المملكةُ العربيةُ السعوديةُ، واليابان. لقد كان للمعهدِ دورٌ بارزٌ ومؤثرٌ في نشرِ الثقافةِ العربيةِ والإسلاميةِ والتعريفِ بها لدى الشعبِ اليابانيِّ، وهو ما ساهمَ في تعزيزِ العلاقاتِ الثقافيةِ بينَ المملكةِ واليابانِ حيثُ تلقى الآلافُ من اليابانيينَ فيه دروسَ اللغةِ العربيةِ وحضروا المؤتمراتِ والفعالياتِ المحليةِ والدوليةِ.

إنَّ “بيعَ” مبنى المعهدِ العربيِّ الإسلاميِّ خسارةٌ كبيرةٌ لا يمكنُ تعويضُها بسهولةٍ. فالإبقاءُ على المبنى سيوفرُ سنواتٍ من الجهدِ والوقتِ المبذولِ في إنشاءِ مؤسسةٍ جديدةٍ والدعايةِ لها. كما يمكنُ تعزيزُ دورِ المعهدِ ومهامهِ وإعادةُ إحياءِ دورِه بعد توقفٍ، واستقبالِ اليابانيينَ والعربِ على حدٍّ سواءٍ، مما يجعلهُ قوةً ناعمةً كبرى وبيتاً عربياً رائداً في نشرِ ثقافتِنا الغنيةِ.

لقد شهدتْ طوكيو انتشاراً ملحوظاً للمساجدِ والمؤسساتِ الإسلاميةِ خلال العقودِ الأربعةِ الماضيةِ، وكان المعهدُ العربيُّ الإسلاميُّ من أكثرها تأثيراً وإشعاعاً. ومع توقفِ أنشطتِه، لم يقمْ أيُّ مكانٍ آخرَ مقامَه بنفسِ القوةِ والتأثيرِ.

إنَّني على يقينٍ بأنَّ إعادةَ تفعيلِ دورِ المعهدِ العربيِّ الإسلاميِّ في طوكيو سيكونُ له أثرٌ إيجابيٌّ كبيرٌ في تعزيزِ الروابطِ الثقافيةِ بينَ المملكةِ واليابانِ، وسيساهمُ في نشرِ الثقافةِ العربيةِ والإسلاميةِ بشكلٍ أوسعَ وأعمقَ.

وإن كان ولا بدَّ من بيعِ مبنى المعهدِ العربيِّ الإسلاميِّ في طوكيو، فأرجو حصرَ عمليةِ الشراءِ على الأفرادِ والهيئاتِ والدولِ الإسلاميةِ فقط، وعدمَ السماحِ لجهاتٍ أجنبيةٍ في شراءِ هذا الرمزِ الإسلاميِّ الكبيرِ في اليابانِ.

أملُنا في اللهِ سبحانه أنْ يوفقَكم دائماً إلى خدمةِ الإسلامِ والمسلمينَ، ونسألُ اللهَ أنْ يوفقَكم لما فيهِ الخيرُ والصلاحُ، وأنْ يحفظَكم ذخراً للأمةِ الإسلاميةِ.

والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهِ.

 

التخطي إلى شريط الأدوات