مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
وافق أمس الخميس، مجلس الشيوخ الأمريكي، على تشريع جديد، يدعو إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، إلى تشديد ردها إزاء انتهاكات السلطات الصينية على أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينكيانج “تركستان الشرقية”، وفقاً لم نشرته وكالة رويترز اليوم الجمعة 15 مايو.
ويعد هذا التشريع بمثابة أحدث مسعى من واشنطن لمعاقبة بكين في الوقت الذي تشهد العلاقات الثنائية بينهما تطور غير مسبوق بسبب تفاقم جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). حيث تعتبر واشنطن الصين غير متعاونة مع المجتمع الدولي في مسألة أسباب انتشار الفيروس بالصين اتي تعد المصدر الأول للوباء الحالي.
وقد أقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون مشروع القرار بالإجماع، وبذلك يحال التشريع إلى مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي يتعين أن يوافق عليه قبل إرساله إلى البيت الأبيض ليوقعه ترامب ليصبح قانونا أو يستخدم حق النقض (الفيتو) ضده.
وتنفي الحكومة الصينية إساءة معاملة أقلية الأويغور المسلمة، وتقول إن المعسكرات التي تجمعهم فيها حالياً توفر تدريبا مهنيا. على عكس ما يتهمها المجتمع الدولي باضطهادهم وإرتكاب جرائم إنسانية بحقهم.
تركستان الشرقية
يذكر بأن تركستان الشرقية منطقة تقع وسط آسيا الوسطى، واحتلتها الصين الشيوعية منذ عام 1949م وأسمتها ب”منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم ” وتعني “المستعمرة الجديدة” أو “الأرض الجديدة”.
وقد انتهجت الصين منذ احتلالها للبلاد سياسة تهجير الصينيين (التوطين) إلى تركستان الشرقية؛ لذلك انخفضت نسبة المسلمين في عام 2000م لأقل من 40% من إجمالي السكان، كما تخطط الصين لتوطين أكثر من 200مليون صيني من قومية الهان مستقبلاً في تركستان الشرقية.