مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

تكريم “المعرفة الإسلامية” الكوسوفية بمعرض كتاب طوز في الجبل الأسود

تقديرًا لدورها الرائد المميز في نشر الكتاب باللغة الألبانية في مناطق غرب البلقان.

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

على مدار خمسة أيام بمعرض الكتاب الدولي بمدينة طوز في جمهورية الجبل الأسود؛ شاركت دار النشر الكوسوفية “المعرفة الإسلامية بـ55 عنوان في مختلف مجالات الثقافة الإسلامية والعامة؛ وتلقت شهادة امتنان من السلطات المحلية بالمدينة تقديرًا لدورها الرائد المميز في نشر الكتاب باللغة الألبانية في مناطق غرب البلقان.

ووفقًا لصفحة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا على فيسبوك؛ فقد زارت دار النشر الكوسوفية “المعرفة الإسلامية” في المعرض سكرتيرة السلطات المحلية في مدينة طوز وقدمت شهادة التقدير والامتنان من قبل سلطات المدينة لمسئولة المعرض “ميهانا جوجا-بكتاشي”.

            نهضة ثقافية

يذكر بأنه ومع بدايات الألفية الثالثة، خطتْ المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، عبر دار النشر (المعرفة الإسلامية) التي كانت قد تأسست في 1993م، خطوات متسارعة غير مسبوقة على درب تحقيق نهضة ثقافية في مجال التأليف والنشر المطبوع في العلوم والمعارف الدينية الإسلامية، أثمرت عن طفرة إبداعية وعددية غير مسبوقة.

وبالتوازي مع إصدار المؤلفات والكتب الدينية والثقافية في مختلف فروع المعرفة الأساسية؛ حقق الإعلام الديني المطبوع التابع للمشيخة الإسلامية، ويصدر عن دار النشر “المعرفة الإسلامية”، وعبر ثلاث دوريات تعد الأقدم باللغة الألبانية في منطقة البلقان تطور كبير في المحتوى والتوزيع والانتشار في غرب البلقان وفي أوساط الجاليات الألبانية المهاجرة حول العالم.

أقدم ثلاث دوريات بالألبانية في غرب البلقان

يذكر بأن المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا تصدر ثلاث دوريات إسلامية مطبوعة تعد الأقدم باللغة الألبانية في منطقة البلقان.

1 ـ التقويم السنوي:

يصدر التقويم سنويًّا بداية كل عام ميلادي، ويتألف من جزأين؛ يتضمن الجزء الأول مواقيت الصلوات للعام الكامل. أما الجزء الثاني فيتضمن عدة مواضيع علمية في المجال الديني والتربوي والتعليمي والثقافي من منظور العلوم الإسلامية. وكان أول إصدار للتقويم في عام 1970م.

2 ـ مجلة “التربية الإسلامية”:

صدر أول عدد لمجلة “التربية الإسلامية” في عام 1971م، وذلك كمجلة دورية تصدر كل ثلاثة أشهر، وكانت أول مجلة دينية (والوحيدة في ذلك الوقت) تصدر باللغة الألبانية في كوسوفا والمناطق الألبانية في غرب البلقان، مثل: ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، وإقليم برشيفا الألباني في جنوب صربيا. وعلى مدار أكثر من خمسة عقود ساهمت في الارتقاء بالوعي الديني والثقافي في أوساط الشعوب المسلمة الناطقة بالألبانية في البلقان، وخارجها في أوساط الجاليات الألبانية المهاجرة.

3 ـ مجلة “المعرفة الإسلامية”:

مثَّل شهر يونيو من عام 1986 إنجازًا جديدًا للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، وخطوة مهمة في مجال الصحافة الإسلامية باللغة الألبانية، حينما صدر العدد الأول من هذه المجلة كدورية دينية وإخبارية ربع سنوية؛ لتصبح بعد إصدار العدد 18 مجلة شهرية دينية ثقافية علمية، وأضحت منبرًا حقيقيًّا للفكر الإسلامي الألباني في مساحة الكلمة المكتوبة، ونموذجًا للمجلات والصحف الإسلامية باللغة الألبانية في جميع أنحاء الأراضي الألبانية في غرب البلقان، وفي أوساط الجاليات الألبانية المهاجرة حول العالم، وساهمت في نشر المعرفة الإسلامية والعامة ما يقرب من أربعة عقود إلا قليلًا.

وقد لعبت هذه الدوريات المطبوعة دورًا حاسمًا ومحوريًّا في التعريف بالإسلام في أوساط الشعب الكوسوفي، وكذلك في أوساط ألبان يوغوسلافيا السابقة، واليوم توسع نطاق تأثيرها لتصل إلى الجاليات الألبانية المهاجرة حول العالم، وتعد من أقوى أدوات المشيخة الدينية والثقافية والإعلامية في مجال الكلمة المطبوعة، والتي أضحت تصدر –كذلك- بشكل رقمي عبر موقعها الإلكتروني.

التخطي إلى شريط الأدوات