مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في احتفالية وطنية مهيبة، أضاءت “مدرسة علاء الدين” الإسلامية في العاصمة بريشتينا، التابعة للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، سماء 28 نوفمبر الذي يصادف الذكرى الـ122 لاستقلال ألبانيا. وقد شهدت الفعالية مشاركة حيوية من الطلاب الذين قدّموا عروضًا فنية متنوعة، شملت تلاوات شعرية، وأناشيد وطنية، وعروضًا مسرحية، مما أضفى على الأجواء طابعًا حماسيًا وفخريًا يعكس وحدة الشعبين في كوسوفا وألبانيا.
عبّر الطلاب خلال الفعالية عن فخرهم الكبير بهذا اليوم التاريخي، معتبرين إياه رمزًا للمقاومة والصمود وتجسيدًا للوحدة الوطنية بين الألبان في جميع أنحاء المنطقة. وتخلّل الحفل كلمات مؤثرة تناولت دور الشباب في تعزيز الهوية الوطنية والمساهمة في بناء المستقبل المشرق للأجيال القادمة.
مفتي كوسوفا يشيد بدور المدرسة الوطني في المراحل التاريخية الصعبة
وكانت الاحتفالية محط أنظار الكثير من الشخصيات المهمة، في مقدمتهم الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية ومفتي كوسوفا. وقد ألقى كلمة مؤثرة في الحضور، حيث أكد على الدور الحيوي الذي لعبته “مدرسة علاء الدين” في المراحل التاريخية الصعبة التي مرت بها كوسوفا، لا سيما في عملية التحرير الوطني. وقال: “لقد كانت المدرسة في طليعة المدافعين عن قيمنا الوطنية، وفتحت أبوابها في أحلك الأوقات، جنبا إلى جنب مع الأساتذة، لخدمة قضيتنا النبيلة في تحرير البلاد والحفاظ على هويتنا.”
مدير المدرسة يؤكد على أهمية هذه الأنشطة في تعزيز حب الوطن
من جانبه، شدد مدير “مدرسة علاء الدين”، الشيخ فاضل حساني، على ضرورة أن تساهم مثل هذه الفعاليات في تحفيز الطلاب على تعزيز حبهم لوطنهم والتزامهم بخدمته. وأضاف: “الاحتفالات الوطنية يجب أن تذكرنا جميعًا بأهمية العمل من أجل الوطن، وعلينا أن نضع نصب أعيننا مستقبل كوسوفا المشرق.”
تكريم الطلاب المتميزين
وفي ختام البرنامج، تم تكريم الطلاب الذين أبدعوا في كتابة القصائد والأبحاث الأدبية، حيث تم توزيع شهادات تقدير تقديرًا لإبداعهم واهتمامهم بالتراث الوطني.
وبهذه المناسبة، أكدت “مدرسة علاء الدين” مرة أخرى التزامها بتخريج جيل جديد من الشباب الكوسوفي القادر على تعزيز القيم الوطنية والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للبلاد.