
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في 27 فبراير 2025، نظمت كلية الدراسات الإسلامية في العاصمة بريشتينا، والتابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، اللقاء الأول لخريجيها (Alumni)، في خطوة تهدف إلى تعزيز البيئة التعليمية والبحثية. وقد شكل هذا اللقاء منصة لتبادل الخبرات والرؤى حول أهمية التعليم ودوره في بناء مستقبل مشرق قائم على المعرفة والابتكار في الدولة الأحدث على الخريطة السياسية الأوروبية.
جسور تواصل وتعاون
يعد هذا الحدث خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات بين الخريجين والطلاب الحاليين، وخلق جسور تعاون بين الأكاديميين والمهنيين الذين بدأوا مسيرتهم العملية. فالحفاظ على تواصل دائم مع الخريجين هو أحد الأولويات الرئيسية لكلية الدراسات الإسلامية، إذ إن تجاربهم تعدّ مصدرًا قيّمًا من المعرفة، ما يساعد المؤسسة على التطور وفقًا لاحتياجات الطلاب المتغيرة.
من المتوقع أن يُعقد هذا اللقاء سنويًا، حيث يهدف عبر شبكة الخريجين إلى جمع التغذية الراجعة والبيانات المهمة التي تساعد في تحسين التخطيط الاستراتيجي، وتطوير البرامج الأكاديمية، وتعزيز جودة التعليم.
وقد تميز اللقاء بحضور فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، ومفتي البلاد، الذي ألقى كلمة استعرض فيها مراحل تأسيس الكلية منذ نشأتها، موجهًا التهنئة للمؤسسين، والعمداء، والأساتذة، والطلاب، تقديرًا لجهودهم المستمرة في خدمة التعليم الإسلامي.
كما ألقى عميد الكلية، الأستاذ المشارك الدكتور إسلام حساني، كلمة شكر فيها الحضور على مشاركتهم، مؤكدًا أهمية الموارد البشرية لأي مؤسسة أكاديمية، ومشيرًا إلى التطورات الجديدة في الكلية، مثل اتفاقية الدكتوراه المشتركة مع إحدى الجامعات الماليزية. كما أعلن أن هذا اللقاء سيكون حدثًا سنويًا لتعزيز التعاون مع الخريجين.
وفي ختام اللقاء، دعت الكلية جميع الخريجين، سواء الحاضرين أو الذين لم يتمكنوا من الحضور، إلى ملء استبيان مخصص للخريجين حول التوظيف والمسار المهني.