مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

رمضان ألبانيا.. “بعد غياب لستة عقود” قرية ماركات في سراندا تفتحت مسجدها الجديد

يعود سبب غياب المسجد طوال هذه السنوات إلى السياسات السابقة التي اتبعتها الحكومة الشيوعية بقيادة أنور خوجة

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت قرية ماركات في مدينة ساراندا أقصى جنوب ألبانيا، حدثًا تاريخيًا طال انتظاره، حيث افتُتح مسجدها الجديد في مناسبة روحانية مميزة، وذلك بعد غياب دام ستة عقود بسبب القيود التي فرضها النظام الشيوعي في ألبانيا.

إحياء للهوية الدينية بعد عقود من الحظر

يعود سبب غياب المسجد طوال هذه السنوات إلى السياسات التي اتبعتها الحكومة الشيوعية بقيادة أنور خوجة، والتي أعلنت ألبانيا رسميًا دولةً ملحدة عام 1967، مما أدى إلى إغلاق المساجد والكنائس، وهدم العديد منها، وتحويل بعضها إلى منشآت عامة. وشهدت تلك الفترة منعًا صارمًا لأي نشاط ديني، مما جعل قرية ماركات -كغيرها من المناطق الألبانية- تفقد أماكن عبادتها لعقود.

حضور رسمي وشعبي واسع

جاء افتتاح المسجد بمشاركة مئات من سكان القرية والمناطق المجاورة، إضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية، ونائب رئيس المشيخة الإسلامية الألبانية السيد لورين لولي، ومفتي ساراندا السيد بليدار مولا.

وفي كلمته الترحيبية، عبّر مفتي ساراندا عن امتنانه للحضور، مؤكدًا أن إعادة افتتاح المسجد تمثل خطوة كبيرة نحو استعادة الهوية الدينية للمنطقة، مقدّمًا شكره لكل من ساهم في إعادة بنائه. من جهته، وصف نائب رئيس المشيخة الإسلامية الألبانية المسجد بأنه منارة للعلم والإيمان والتعايش، مشيدًا بأهمية دور المساجد في تقوية الروابط المجتمعية.

تكريم للمتبرعين وإعلان العودة الروحية

تميّز الحفل أيضًا بتكريم السيد إبراهيم صادق، الذي تكفّل بإعادة بناء المسجد، حيث منحه مفتي ساراندا شهادة تقدير تقديرًا لجهوده المباركة.

واختُتمت هذه المناسبة برفع الأذان لأول مرة منذ ستين عامًا، في لحظة مؤثرة أعادت الحياة الروحية إلى هذا الصرح الإسلامي، ليكون شاهدًا على مرحلة جديدة من النهضة الدينية في ألبانيا.

 

التخطي إلى شريط الأدوات