
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شاركت المشيخة الإسلامية في جمهورية بلغاريا، ممثلة بفضيلة المفتي العام الدكتور مصطفى حاجي، وسكرتيرها العام السيد جلال فايق، في أعمال الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة التعليم والعلوم البلغارية، لمناقشة آليات إدراج تعليم القيم الدينية ضمن المناهج الدراسية الرسمية.
وأكد فضيلة المفتي العام خلال مداخلته أن إدخال مادة التربية الدينية في المنظومة التعليمية يسهم بصورة فعالة في التصدي للظواهر السلبية المنتشرة بين الشباب، كتعاطي المخدرات والكحول، إضافة إلى دوره المحوري في مواجهة الفكر المتطرف والتفسيرات المغلوطة التي تُروَّج عبر شبكة الإنترنت.
وأوضح الدكتور حاجي أن غياب التعليم الديني المنظم يخلق فراغًا معرفيًا يستغله المتطرفون لنشر أفكارهم، داعيًا إلى ضرورة إيصال المفاهيم الدينية إلى التلاميذ بلغة علمية واضحة وعقلانية، تُبرز أن الأديان السماوية تدعو إلى المحبة والرحمة والتعايش السلمي.
وشهدت الندوة، التي افتتحها وزير التعليم السيد كراسمير فالتشيف، مشاركة أكثر من مئة شخصية من ممثلي الطوائف الدينية، وأعضاء البرلمان، والمعلمين، وأولياء الأمور، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، حيث دار نقاش موسع حول أهمية تطوير المناهج بما يعزز من القيم الأخلاقية والدينية المشتركة.
وجددت المشيخة الإسلامية، من خلال مشاركتها، التأكيد على أن تعزيز التعليم الديني المتوازن يعد ضرورة وطنية وتربوية لضمان ترسيخ مبادئ التفاهم والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع البلغاري.