مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

بلغاريا.. اتفاق بين “افتاء بلغاريا” و”أوقاف تركيا” لترميم جامعيين أثريين في يامبول وبروفديا

ضمن مساعي دار الإفتاء العامة في بلغاريا لترميم وحماية التراث الإسلامي بدعم من المؤسسات التركية الرسمية

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

وقعت دار الإفتاء العامة في بلغاريا اتفاق تعاون مشترك مع المديرية العامة للأوقاف في وزارة الثقافة والسياحة التركية، يقضي بترميم مسجدين تاريخيين في البلاد، هما مسجد “أبو بكر” في مدينة يامبول شرق بلغاريا ومسجد “ساري حسين” في مدينة بروفديا شمال شرق البلاد.

وجرى توقيع الاتفاق في العاصمة التركية أنقرة، خلال زيارة رسمية أجراها مفتي بلغاريا العام فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى حاجي، يرافقه نائبه مراد بينغوف، والأمين العام للمؤسسة الإسلامية في بلغاريا جلال فايق. ووقّع عن الجانب التركي المدير العام للأوقاف، سينان أكسو.

“وكالة الجاليات التركية”

وخلال الزيارة، التقى الوفد أيضًا برئيس الوكالة التركية المعنية بالجاليات التركية في الخارج (YTB) عبد الهادي طوروس، حيث هنأه المفتي العام على توليه منصبه الجديد، وعرض عليه أبرز مشاريع دار الافتاء العامة في بلغاريا، لا سيما في مجالات التعليم والحفاظ على الهوية الدينية والثقافية.

كما عقد الوفد لقاءً مع نائب وزير الخارجية التركي، السفير محمد كمال بوزاي، جرى خلاله بحث سبل دعم التعاون المشترك في خدمة مسلمي بلغاريا.

ويُعد هذا التعاون خطوة جديدة ضمن مساعي دار الإفتاء العامة في بلغاريا لترميم وحماية التراث الإسلامي التاريخي في البلاد، بدعم من المؤسسات التركية الرسمية.

يامبول.. مدينة على ضفاف التاريخ والإرث العثماني

تقع مدينة يامبول جنوب شرقي بلغاريا، وتُعد من أقدم المدن في البلاد، إذ تعود جذورها إلى الحقبة التراقية القديمة وكانت تُعرف باسم “ديامبوليس”. تحتل موقعًا مميزًا على ضفاف نهر تونزا، وتعد مركزًا إداريًا لمقاطعة يامبول، ويبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة. عرفت المدينة فترات ازدهار خلال العهد العثماني، وتركت هذه المرحلة بصمات واضحة في نسيجها العمراني، من أبرزها مسجد “أبو بكر” التاريخي الذي يعود للقرن الخامس عشر، ويُعد من أقدم المساجد في المنطقة، وشاهدًا على الوجود الإسلامي العريق في جنوب بلغاريا.

بروفديا.. مستوطنة ضاربة في عمق التاريخ الأوروبي

بينما مدينة بروفديا تقع شمال شرقي بلغاريا، ضمن مقاطعة فارنا، وتُصنَّف كإحدى أقدم المستوطنات البشرية في أوروبا، حيث تشير الاكتشافات الأثرية إلى وجود بشري فيها منذ أكثر من 6 آلاف عام قبل الميلاد. ورغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 12 ألف نسمة، إلا أن ثقلها التاريخي والثقافي يفوق حجمها بكثير. ومن أبرز معالمها الإسلامية مسجد “ساري حسين”، الذي يعكس الطراز العثماني الكلاسيكي، ويجسد حقبة من التعايش بين الثقافات في هذه المدينة الجبلية. تقع بروفديا على ممر طبيعي استراتيجي بين التلال، ما جعلها مركزًا للتبادل الحضاري عبر القرون، ولا تزال تحتفظ بروح التنوع والتعدد حتى اليوم.

التخطي إلى شريط الأدوات