مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

الفلبين.. مدير التعليم الشرعي في بانجاسومورو يدعو لسنّ قانون يضمن دمج العلماء في مؤسسات الدولة

مشددًا إلى أن هذه الفئة التي كرّست حياتها للعلم تواجه تحديات كبيرة عند عودتها من رحلات الدراسة في الخارج

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

أطلق المدير العام للتعليم الشرعي في بانجاسومورو الدكتور طاهر ج. نالج دعوة جادة لإيجاد حلول تشريعية تضمن دمج العلماء في مؤسسات الدولة، لفت إلى أن هذه الفئة التي كرّست حياتها للعلم تواجه تحديات كبيرة عند عودتها من رحلات الدراسة في الخارج. وفقًا لم نشرته أمس 16 أغسطس صفحة دار الافتاء على فيسبوك.

واقع صعب يواجه العلماء

وكان نالج قد قال في مقابلة سابقة أجرتها وحدة البحوث التابعة لدار الإفتاء في بانجاسومورو في 18 يونيو 2025،: “تخيّل أنك درست طوال حياتك، لكنك عند العودة لا تجد مكانًا لك!”. وأضاف أن كثيرًا من العلماء حصلوا على شهادات جامعية عليا ودكتوراه من جامعات مرموقة في الخارج، لكنهم يواجهون نقصًا شديدًا في فرص العمل داخل الإقليم.

دعوة لتشريع قانوني

أكد نالج أنه طرح هذه القضية مرارًا أمام القادة على المستويين الوطني والإقليمي، مضيفًا: “نحن بحاجة لصياغة قانون يضمن دمج علمائنا في منظومة الدولة. وإذا كان الأمر يتطلب تشريعًا جديدًا، فلنقم بذلك، حتى يكون لهم دور فاعل في حكومتنا.”

دور العلماء في بناء المجتمع

وشدد المدير العام على أن دعم العلماء يجب أن يظل أولوية لدى حكومة بانجاسومورو، مشيرًا إلى أن المجتمع بأسره يحتاج إلى علمهم وتوجيههم: “نحن بحاجة إليهم، لأن وجودهم يعيننا جميعًا على الاستقامة.”

إقليم بانجسامورو في جنوب الفلبين

يذكر بأن إقليم بانجسامورو في جنوب الفلبين هو كيان يتمتع بصلاحيات واسعة جدا من الحكم الذاتي، تأسس رسميًا عام 2019 بموجب اتفاقية السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية، ليكون موطنًا رئيسيًا للمسلمين في البلاد.

ويشير اسمه إلى “شعب المورو” الذين خاضوا قرونًا من الصراع مع الاستعمار الإسباني والأمريكي ثم مع الحكومات المتعاقبة، دفاعًا عن هويتهم وحقوقهم، حتى تحقق لهم هذا الإطار السياسي الخاص في جزيرة مينداناو والجزر المحيطة بها.

التخطي إلى شريط الأدوات