مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

رسم خارطة الوجود الإسلامي حول العالم.. مشروع إعلامي يبدأ من الشرق

هذا المشروع في جوهره رحلة افتراضية عبر الإنترنت، تُدار من خلال التواصل الإعلامي مع نشطاء وممثلين عن كل مجتمع مسلم، لينقلوا تجاربهم ورؤاهم ويعيدوا رسم صورة المسلمين في جغرافيات متباعدة.

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في زمن تتزاحم فيه الأخبار وتتبعثر فيه الصور، تبرز الحاجة إلى مشروع يعيد ترتيب المشهد ويرسم خارطة متكاملة لوجود المسلمين حول العالم. من هنا جاءت مبادرة إعلامية فريدة تسعى لتوثيق حضور المسلمين بدءًا من أقصى الشرق، حيث ينطلق المسار خطوة بخطوة عبر جزر ومجتمعات تتناثر على أطراف المحيط، في رحلة تتجه تدريجيًا نحو الغرب.

المحطة الأولى: الجزر الفلبينية

كانت البداية من الجزر الفلبينية، حيث يشكل المسلمون في مينداناو ومناطق الجنوب جزءًا عريقًا من النسيج الوطني، بذاكرة تاريخية طويلة وصراع يومي للحفاظ على الهوية والتعايش المشترك.

المحطة الثانية: جزيرة تايوان

ومن هناك انتقل المشروع إلى جزيرة تايوان، التي تضم مجتمعًا مسلمًا صغيرًا ولكنه فاعل، يعكس قدرة الإسلام على التكيف مع بيئات متعددة ومعاصرة.

المحطة الثالثة: جزر اليابان

وغدًا يبدأ الأسبوع الثالث من جزر اليابان، حيث يُطل الإسلام بوجه جديد عبر حكايات المهتدين الجدد والمهاجرين الذين ساهموا في تشكيل نواة لتجربة إسلامية يابانية متنامية.

رصد الحراك المحلي للمسلمين

كل محطة من هذه الرحلة الإعلامية تمثل أسبوعًا مخصصًا لرصد الحراك المحلي للمسلمين، من إنجازاتهم التعليمية والخيرية والثقافية، إلى التحديات التي يواجهونها في مجتمعات يغلب عليها الطابع غير الإسلامي. المشروع لا يكتفي بالإحصاءات الجافة، بل يقدم قصصًا حيّة، وملامح إنسانية، وتجارب رائدة تعكس قدرة المسلمين على الإسهام والتفاعل مع محيطهم.

أطلس حيّ للمسلمين حول العالم

ما يميز هذا المسار أنه يتحرك جغرافيًا من الشرق إلى الغرب، في رحلة أقرب إلى أطلس حيّ للمسلمين حول العالم. أطلس لا تُرسم حدوده على الورق فقط، بل بالكلمة والصورة والتجربة المعيشة، ليكون مادة مرجعية للإعلاميين والباحثين والمهتمين بقراءة المشهد الإسلامي العالمي بعيدًا عن التعميم والاختزال.

التنوع والتحديات

ومع التقدم أسبوعًا بعد آخر، يتكشف التنوع الهائل في الوجود الإسلامي، من جزر آسيوية صغيرة تكافح من أجل إثبات هويتها، إلى مجتمعات حضرية كبرى تواجه تحديات العولمة والاندماج. وهكذا يصبح المشروع جسرًا بين هذه التجارب المتناثرة، وحكاية كبرى عن الإسلام والمسلمين في العالم المعاصر.

رحلة افتراضية عبر الإعلام

هذا المشروع في جوهره رحلة افتراضية عبر الإنترنت، تُدار من خلال التواصل الإعلامي مع نشطاء وممثلين عن كل مجتمع مسلم، لينقلوا تجاربهم ورؤاهم ويعيدوا رسم صورة المسلمين في جغرافيات متباعدة. إنه مشروع يجمع بين روح الرحالة وقلم الصحفي، يسافر عبر الجغرافيا والذاكرة ليُعيد اكتشاف المسلمين حيثما كانوا، ويجعل من كل محطة شاهدًا على الذاكرة الإنسانية المشتركة.

التخطي إلى شريط الأدوات