
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
تحت شعار: “طريق الحرير الروحي: دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب والقارات”؛ انطلق الخميس 4 سبتمبر الجاري، بمدينة ريو دي جانيرو، أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي الذي جمع القادة الدينيين لمجموعة “بريكس”. وفقًا لصفحة مجلس المفتين لروسيا وصفحة الداعية الصادق العثماني في البرازيل.
نظم المؤتمر كل من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية (الإمارات العربية المتحدة)، واتحاد الجمعيات الإسلامية في البرازيل. وشكل المؤتمر خطوة مهمة في تعزيز البعد القيمي والأخلاقي لمجموعة “بريكس”.
حضور دولي واسع
وعبر صفحته الخاصة؛ ذكر الداعية والكاتب الإعلامي في البرازيل “الصادق العثماني”، أنه حضر المؤتمر عدد من الشخصيات الدينية والفكرية البارزة، من بينهم: سماحة مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ الدكتور نظير محمد محمد النظير عياد، وفضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم نجم – الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور قمر الدين أمين – الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا، والدكتور حسين أبو بكر – مدير جامعة مليبار الإسلامية في الهند، ومعالي الدكتور خليفة مبارك الظاهري – رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسماحة المفتي الشيخ الدكتور راوي عين الدين – رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وفضيلة الدكتور قطب سانو – الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في المملكة العربية السعودية، والدكتور علي الزغبي – رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، إضافةً إلى الشيخ أرشد من جنوب أفريقيا.
وقد ألقى الشيخ رافيل عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية والمفتي العام، كلمة رئيسية أمام المشاركين، شدد فيها على أن “تطور البشرية وتقدمها لا يمكن أن يتحققا إلا بالالتزام بالوصية الإلهية المتعلقة بتنوع الشعوب وتعاونها المثمر، القائم على المبادئ الأخلاقية الإنسانية المشتركة”.
وأشار المفتي إلى أن تاريخ القرن العشرين أظهر بوضوح النتائج الكارثية للأيديولوجيات غير الأخلاقية التي أدت إلى حروب ودمار. وقال: “اليوم نشهد من جديد محاولات لإحياء أفكار كراهية الإنسان، وواجبنا هو ترسيخ العدالة والمساواة، ودعم الحل العادل للقضية الفلسطينية، وحماية حقوق الشعوب المقهورة، تمامًا كما تفعل روسيا تجاه قضية دونباس”.
شكل المؤتمر في البرازيل خطوة مهمة في تطوير البعد الإنساني لمجموعة بريكس، محولًا مبادرة “طريق الحرير الروحي” إلى منصة بارزة للدبلوماسية الشعبية، قادرة على صياغة توجهات جديدة للتنمية العالمية.
ويُنتظر أن يصدر عن اللقاء عدد من التوصيات التي تعكس رؤية القادة الدينيين لأهمية القيم الإنسانية في تعزيز التعاون بين شعوب العالم، في إطار شراكات “بريكس” المتنامية.