
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
أطلق قسم المرأة في رئاسة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا مبادرة شهر النبوة التي تمتد فعالياتها على مدار شهر كامل احتفاءً بذكرى مولد النبي الكريم ﷺ.
وفي إطار هذه المبادرة شهدت مدن وبلدات كوسوفا خلال الأسبوع الأول سلسلة من الاحتفالات الدينية بمشاركة النساء والأطفال، وقد تنوعت الفعاليات بين المحاضرات الدينية والبرامج الثقافية والتربوية، لتبرز رسالة النبي الكريم ﷺ في الرحمة والأخلاق الفاضلة، وتغرسها في قلوب النساء والأطفال على حد سواء.
أولًا: محطات نسائية في شهر المولد
ـ مدينة راهوفيتس
كانت البداية من مدينة راهوفيتس شمال كوسوفا حيث نظم قسم المرأة المحلي برنامجًا احتفاليًا بحضور واجدة بنياكو، رئيسة قسم المرأة في رئاسة المشيخة الإسلامية، التي قدمت محاضرة عن القيم الجامعة في سيرة النبي ﷺ مؤكدة أن أخلاقه شملت الرحمة والصبر وحسن التعامل مع الجميع.
ـ محافظة أوبيلتش
ثم تواصلت الفعاليات في محافظة أوبيلتش حيث ألقت المعلمة ميهانا جوجا كلمة ترحيبية بالحاضرات أعقبتها محاضرة رئيسية لواجدة بنياكو حول أخلاق الرسول ﷺ وسيرته مع التأكيد على أهمية استلهامها في الحياة اليومية. وتخلل البرنامج تلاوة للقرآن الكريم وقصيدة ألقتها إحدى الطالبات عن النبي الكريم.
ـ مدينة هاني إيليز
بينما في المسجد القديم بمدينة هاني إيليز نظم قسم المرأة احتفالًا تميز بمحاضرة لواجدة بنياكو حول محبة النبي ﷺ للبشرية مبينة أنه كان يحب الناس لا لمصلحة أو منفعة دنيوية بل حرصًا على سعادتهم وخيرهم. كما شمل البرنامج تلاوة مقاطع من المولد قدمتها طالبات المسجد واختتم بدعاء جامع ألقته المعلمة حتيجه بنياكو.
ثانيًا: أنشطة الأطفال في شهر النبوة
ـ مدينة دريناس
فيما خصص قسم المرأة في مجلس المشيخة بمدينة دريناس بوسط كوسوفا برنامجًا للأطفال بعنوان نتعلم باللعب حيث تناول الدرس طفولة النبي ﷺ تمهيدًا للتوسع لاحقًا في دراسة سيرته المباركة طوال الشهر. وتضمن النشاط مراجعة للحروف وألعابًا تعليمية وترفيهية مثل لعبة لا نعم وتحديات السبنر ما أضفى أجواء من الفرح والبسمة على وجوه الصغار.
ثالثًا: البعد المشترك لهذه الفعاليات
تتقاطع هذه البرامج في تركيزها على إبراز القيم الأخلاقية للسيرة النبوية وفي إشراك النساء والأطفال معًا في أجواء المولد بما يعكس شمولية الرسالة. كما يبرز البعد الجغرافي للأنشطة من راهوفيتس إلى أوبيلتش وهاني إيليز وصولًا إلى دريناس في دلالة على الحضور الواسع للمولد النبوي في حياة المجتمع الكوسوفي.
أثبتت احتفالات الأسبوع الأول من شهر النبوة في كوسوفا أنها ليست مجرد فعاليات شعائرية بل هي مسار متكامل يجمع بين التعليم الديني والبرامج التربوية والأنشطة الترفيهية مما يعزز ارتباط الأجيال المختلفة بسيرة النبي الكريم ﷺ ويعمق حضورها في وجدان المجتمع.