
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
انطلقت يوم الجمعة 10 أكتوبر في جمهورية البرازيل فعاليات أول مسابقة للقرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى جميع الولايات البرازيلية برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية وتستمر طوال شهر أكتوبر الجاري في خطوة دينية وثقافية غير مسبوقة تهدف إلى نشر علوم القرآن الكريم وتعزيز الوعي الديني لدى المسلمين في مختلف أنحاء البلاد.
يحمل المشروع عنوانًا رمزيًا المملكة العربية السعودية.. أرض العطاء في الماضي والحاضر والمستقبل ويهدف إلى غرس محبة كتاب الله وسنة نبيه في نفوس الأجيال المسلمة بالبرازيل وتشجيع حفظ القرآن الكريم وتجويده وترسيخ الصلة الروحية والمعرفية بمضامينه وتعاليمه إلى جانب اكتشاف المواهب القرآنية الواعدة وتمكينها من خدمة المجتمع الإسلامي.
فئات المسابقة ومستوياتها
تشمل المسابقة فئات الرجال والنساء مع تركيز خاص على فئة الشباب من سن العاشرة حتى الخامسة والثلاثين إضافة إلى فئة الأطفال من ست إلى عشر سنوات وتنقسم المسابقة إلى أربعة مستويات متدرجة تغطي من حفظ الجزء الأخير إلى عشرة أجزاء من القرآن الكريم مع التركيز على تجويد التلاوة وضبط أحكام القراءة.
مراحل التصفيات وجلسات لجنة التحكيم
بدأت التصفيات للمتقدمين من مدينة ساو باولو يوم الجمعة 10 أكتوبر في المركز الإسلامي – فيلا كارون وتواصلت يوم السبت 11 أكتوبر في مسجد البرازيل وستستمر هذا الأسبوع يوم الثلاثاء 14 أكتوبر في المركز الإسلامي – فيلا كارون ويوم السبت 18 أكتوبر في مسجد البرازيل.
فيما تُعقد جلسات أخرى عبر الإنترنت باستخدام برنامج Zoom مع المتقدمين في الولايات الأخرى أيام الاثنين والأربعاء والجمعة وتوجد ثلاث لجان تحكيم لجنتان للقرآن الكريم ولجنة واحدة للحديث النبوي الشريف وتستمر لجان التحكيم المشكلة من أئمة مساجد البرازيل في مقابلة جميع المتقدمين حتى الانتهاء من الجميع.
المرحلة النهائية والموقع
تُنظم المرحلة النهائية في مدينة ساو باولو أكبر مركز للجالية المسلمة والعربية في البرازيل بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية السعودية بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي الملك فهد في بوينس آيرس أحد أبرز المراكز الدعوية السعودية في أمريكا اللاتينية.
الجوائز والتكريم
تتولى لجنة التحكيم العلمية تقييم المشاركات وفق معايير دقيقة تراعي جودة الحفظ وحسن الأداء وقد خُصصت جوائز مالية سخية للفائزين الخمسة الأوائل في كل مستوى تتراوح بين 10 آلاف و3 آلاف و500 ريال سعودي أو ما يعادلها بالعملة المحلية تقديرًا لجهود الحفظ والإتقان.
إلى جانب الجوائز الفردية تشمل المبادرة تكريم المؤسسات والمدارس القرآنية التي تشارك بعدد متميز من المتسابقين في خطوة تهدف إلى دعم التعليم القرآني المنظَّم في مختلف أنحاء البرازيل وتشجيعها على تخريج جيل من الحفّاظ والقراء المتمكنين.
ختام المسابقة
يُعلن عن النتائج ويُكرّم الفائزون يوم 26 أكتوبر 2025 في احتفالية رسمية تعكس نجاح المبادرة وأثرها على تعزيز التواصل الديني والثقافي مع الأقليات المسلمة في البرازيل
وتعكس هذه المسابقة امتداد الرسالة الثقافية والدعوية للمملكة العربية السعودية في رعاية كتاب الله وسنة نبيه ومد جسور التعاون الديني والثقافي مع الأقليات المسلمة في العالم لا سيما في أمريكا اللاتينية التي تشهد نموًا ملحوظًا في النشاط الإسلامي المؤسسي.
بهذا الشكل تمثل المسابقة الأولى للقرآن الكريم والسنة النبوية في البرازيل صفحة جديدة من العطاء السعودي في خدمة الإسلام والمسلمين وتجسيدًا لرؤية تتجاوز حدود الجغرافيا نحو نشر قيم الإيمان والعلم والتواصل الحضاري بين الشعوب.