
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهدت مقدونيا الشمالية، التي توصف بـ واحة القرآن في قلب البلقان، احتفالًا استثنائيًا في مسجد السلطان الفاتح باسكوبيا بتكريم أصغر حافظ للقرآن الكريم، الفتى آيان إبراهيم البالغ من العمر 13 عامًا، وسط حضور مهيب من الشخصيات الدينية والمجتمعية الذين أشادوا بتفاني الحفّاظ والمعلّمين في نشر علوم القرآن الكريم.
فقد شهد مسجد السلطان محمد الفاتح في قرية باتينتسا قرب العاصمة اسكوبيا، الجمعة 10 أكتوبر، احتفالًا مميزًا بتخريج الحافظ آيان إبراهيم بعد إتمامه حفظ القرآن الكريم كاملًا على يد معلّمه الشيخ إبراهيم إبراهيم.
حضور رسمي واسع
حضر الحفل عدد من الشخصيات الدينية والرسمية، يتقدّمهم ريّس العلماء الشيخ الحافظ شاكر فتاحي، ومفتي اسكوبيا الدكتور قنان إسماعيلي، ومدير مدرسة عيسى بك الإسلامية الدكتور إسلام إسلامي، والملحق الديني بسفارة تركيا في مقدونيا الشمالية السيد مصطفى بودور، إلى جانب رئيس بلدية ستودنيتشان السيد عاظم صديقي، وجمع من الأئمة والحفّاظ والضيوف وأبناء المجتمع المحلي.
وفي مستهل الحفل رحّب خطيب المسجد الشيخ ياسر إسلامي بالحضور، فيما قدّم الشيخ إبراهيم إبراهيم كلمة باسم أسرة الحافظ الصغير. واستعرض الشيخ الحافظ جمال نوهيّو رئيس لجنة اختبار الحفظ مسيرة الحافظ آيان خلال فترة تعلمه وإتقانه لكتاب الله.
إشادة بجهود الطفل والمعلم
وأشاد المفتي الدكتور قنان إسماعيلي في كلمته بجهود المعلّم الحافظ إبراهيم إبراهيم، وبالهمة العالية التي أظهرها الحافظ الصغير، داعيًا الله أن يوفقهما لما يحب ويرضى، وأن يجعل حفظه القرآن سببًا لسعادته في الدنيا والآخرة.
من جانبه عبّر رئيّس العلماء الشيخ شاكر فتاحي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكدًا أن حفظ القرآن يمثل أعظم وسام يُتوَّج به المسلم، ومشددًا على أهمية دعم الحفّاظ ورعايتهم ليكونوا قدوة للأجيال القادمة.
تكريم وتقدير
وفي ختام الحفل قدّمت مشيخة اسكوبيا للحافظ آيان شهادة التقدير وجهاز كمبيوتر محمولًا ودرعًا تكريميًا، كما مُنح المعلّم شهادة شكر تقديرًا لجهوده. وقدم مفتي مقدونيا هدايا مالية ورحلة عمرة لكل من الحافظ والمحفّظ، فيما اختتم الحفل بالدعاء الذي أمّنه الملحق الديني التركي السيد مصطفى بودور.