
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
عقد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي (ANIC)، اجتماعه السنوي الثامن عشر في مدينة سيدني، يوم الأحد 12 أكتوبر، بمشاركة الأئمة وممثلي المجالس الإسلامية من جميع الولايات والأقاليم الأسترالية، حيث ناقش أبرز التحديات التي تواجه المجتمع المسلم في البلاد، وسبل تعزيز العمل المؤسسي والديني المشترك بين الأئمة وقادة المجتمع.
إطلاق المجلس الأسترالي للإفتاء
في خطوة مهمة نحو ترسيخ المرجعية العلمية وتنظيم الفتوى في أستراليا، أعلن مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي عن تشكيل المجلس الأسترالي للإفتاء المكوَّن من 15 إمامًا وعالمًا من مختلف الولايات والأقاليم، ليكون مرجعًا رسميًا للشؤون الدينية في أستراليا.
ويُعنى المجلس الأسترالي للإفتاء الجديد بإصدار الفتاوى وتقديم التوجيهات الشرعية وفق منهجية القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، في خطوة تهدف إلى تعزيز المرجعية الدينية وتنظيم الفتوى في البلاد.
اكتمال تمثيل المجلس في جميع ولايات أستراليا
شهد الاجتماع أيضًا الإعلان عن تأسيس مجلس الأئمة في ولاية تسمانيا، ليكتمل بذلك تمثيل المجلس في جميع ولايات أستراليا، مع التطلع إلى تأسيس مجلس مماثل في الإقليم الشمالي قريبًا، بما يضمن شمولية التمثيل الإسلامي وتوحيد الجهود الدعوية والشرعية على المستوى الوطني.
مبادرة التحرك ضد الإسلاموفوبيا (AAI)
وفي سياق متصل، أكد مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي أن التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين يمثل إحدى أولوياته، مشيرًا إلى أن مبادرة التحرك ضد الإسلاموفوبيا (AAI) واصلت دعم ضحايا جرائم الكراهية، والتصدي للروايات المغلوطة عن الإسلام في المجتمع والإعلام.
كما نجح المجلس في تأمين تمويل حكومي بقيمة 25 مليون دولار لتعزيز أمن المساجد والمؤسسات الإسلامية في عموم أستراليا، إضافة إلى مواصلة الجهود القانونية والسياسية لإدراج الدين ضمن القوانين المناهضة للتمييز والكراهية.
الحفاظ على الهوية الإسلامية للأجيال
وفي أحد أبرز الملفات الداخلية التي ناقشها مجلس الأئمة الفيدرالي الأسترالي، تم التأكيد على أن الحفاظ على الهوية الإسلامية لمسلمي أستراليا، خصوصًا بين فئة الشباب، يمثل جوهر رسالته.
ومن خلال مجلس أئمة ولاية نيو ساوث ويلز، نظم المجلس منتديات شبابية تحت شعار الحفاظ على الهوية الإسلامية، ركزت على بناء الثقة والوعي والانتماء بين الشباب المسلمين، وتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع الأسترالي دون التفريط بقيمهم ودينهم.
ختام الاجتماع
اختُتم الاجتماع بمأدبة جمعت قادة المؤسسات الإسلامية وممثلي الجاليات من مختلف أنحاء أستراليا، حيث عبّر المجلس عن تقديره لجهود الأئمة والقيادات الدينية والاجتماعية التي تسهم في خدمة الإسلام والمسلمين في البلاد، مؤكدًا أن التكاتف والتعاون بين هذه المؤسسات يشكلان الركيزة الأساسية لتعزيز الحضور الإسلامي في أستراليا.