مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهد المركز الإسلامي في فيينا، الأحد 19 أكتوبر، فعالية يوم المسجد المفتوح، حيث استقبل الزوار من مختلف فئات المجتمع النمساوي للتعرف على الإسلام ومشاهدة الحياة الدينية اليومية للمسلمين عن قرب.
تعزيز التفاهم والحوار
يُعد هذا الحدث الثقافي السنوي مبادرة تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والحوار والتسامح بين الأديان والثقافات، من خلال فتح أبواب المسجد أمام الزائرين لإطلاعهم على جماليات الإسلام وتعاليمه الإنسانية.
مشاركة واسعة وحضور رسمي
شارك في المناسبة عدد كبير من الزوار من مختلف القطاعات، من بينهم سفراء معتمدون، وممثلون عن المؤسسات الدينية، ومسؤولو إدارة الشؤون الدينية في الحكومة النمساوية، وأعضاء من بلدية فيينا، إلى جانب الجيران وسكان المنطقة.
تلاوة وافتتاح رسمي
افتُتحت الفعالية بتلاوة من الإمام الشيخ محمد قليب، تلتها كلمات ترحيبية ألقاها سفير المملكة العربية السعودية في النمسا الدكتور عبدالله بن خالد طواله، ورئيس الهيئة الإسلامية الرسمية في النمسا (IGGÖ) أوميت فورال، حيث أكدا أهمية الحوار والانفتاح والتلاقي بين الثقافات.
جولة تعريفية ومعايشة للعبادة
قدّم الإمام سالم مويسكانوفيتش جولة تعريفية داخل المسجد، شرح خلالها الطابع المعماري المميز للمركز ومعاني الصلاة في الإسلام، قبل أن يشهد الزوار صلاة جماعية في أجواء من الاحترام والسكينة.
مكتبة حية وتجارب إنسانية
تضمّن البرنامج نشاطًا مميزًا بعنوان المكتبة الحية، حيث شارك مسلمون ومسلمات قصصهم وتجاربهم الشخصية مع الزوار في حوار مباشر وصريح حول الإيمان والحياة اليومية. كما أقيمت محطة استماع لتلاوات قرآنية، وعُرضت أفلام قصيرة عن الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إلى جانب ورشة في فن الخط العربي، حيث كتب الزوار أسماءهم بالعربية كتذكار من المناسبة.
ختام بضيافة عربية
اختُتم اليوم المفتوح بدعوة الحضور إلى مائدة ضيافة عامرة بالأطعمة الشرقية الخفيفة والقهوة العربية والتمر، في أجواء ودية عكست كرم الضيافة الإسلامي وروح الترحيب بالنمساويين من مختلف الخلفيات.
وأعرب المركز الإسلامي في فيينا عن شكره العميق لجميع المشاركين والداعمين والمتطوعين والهيئة الإسلامية في النمسا على تعاونها المثمر في إنجاح هذا اليوم المميز الذي يجسد قيم التعايش والتفاهم في قلب أوروبا.