مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
“التنمية الحقيقية لا تُقاس بالأرقام؛ بل بمدى تحسين حياة الناس وصون كرامتهم”.. بهذه الكلمات أكد كبير وزراء حكومة بانجسامورو في جنوب الفلبين، عبدالرؤوف “سامي غمبار” مككوعا، أمام البرلمان الإقليمي مشروع ، خلال عرضه لمشروع ميزانية عام 2026، على أن كل بند فيها “يضع الإنسان البانجساموري في مركز الاهتمام”.
التعليم والصحة في صدارة الأولويات
وأوضح بأن مشروع الميزانية المقترحة للعام المالي 2026، “يركّز على التعليم الذي يمكّن الأجيال، والرعاية الصحية التي تحميهم، وفرص المعيشة التي ترفع من مستوى حياتهم”، أن كل بند فيها يعكس وضع الإنسان البانجساموري في مركز الاهتمام.
وأشار مككوعا في كلمته أمام البرلمان أن هذه الميزانية والتي تبلغ قيمتها 114.07 مليار بيسو فلبيني، تمثل عهداً أخلاقيًا لخدمة المجتمع بأمانة ومسؤولية، مشددًا على أن أنها تعبّر عن التزام جماعي ببناء حكومة مستدامة وعادلة وقريبة من مواطنيها.
“رؤية بانجسامورو”.. أكثر استقرارًا وعدالة
واختتم مككوعا حديثه بالتعبير عن ثقته في أن الميزانية المقترحة ستسهم في تحقيق رؤية بانجسامورو أكثر استقرارًا من خلال تحويل الأهداف إلى خطوات عملية ملموسة، تضمن وصول الخدمات الحكومية إلى جميع المناطق، حتى النائية منها، بروح من الرحمة والمسؤولية والحوكمة الأخلاقية.
مرحلة إعادة البناء وترسيخ الكيان السياسي الجديد
تأتي ميزانية عام 2026 في سياق مرحلة حاسمة تمرّ بها حكومة بانجسامورو، تمثل مرحلة إعادة الإعمار وتثبيت مؤسسات الحكم الذاتي بعد سنوات من التحول السياسي والإداري في الإقليم. وتركّز الحكومة في هذه المرحلة على تأهيل الكفاءات المحلية، وبناء مؤسسات فاعلة قادرة على إدارة شؤون الإقليم بكفاءة واستقلالية، بما يعزز مسار ترسيخ الكيان السياسي الجديد لبانجسامورو كأنموذج للحكم الذاتي القائم على العدالة والتنمية والحوكمة الأخلاقية.



