مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في أجواء روحانية غامرة بالفرح والإيمان، تزيّنت مساجد وساحات قرية “ريبنوفو” في مقاطعة “بلاغوفغراد”، جنوب غرب بلغاريا، يوم الأحد 2 نوفمبر، باحتفالية قرآنية مميزة للأطفال والعائلات. شهد الحدث توافد المشاركين في أجواء دينية وتربوية غنية بالمعاني والقيم، امتلأت خلالها القلوب بنور القرآن الكريم، وسط بهجة الزينة وأصوات التلاوة التي أضفت أجواءً احتفالية مفعمة بالإيمان والسعادة.
المعلمة المنظِّمة ودورها التاريخي في التربية القرآنية
نظمت الاحتفالية بالتعاون مع إدارة المسجد، المعلمة والداعية الإسلامية بدار الإفتاء العامة في بلغاريا، فكرية نظمي أفديكوفي، والتي تقوم منذ عام 2010 بتدريس القرآن الكريم ومبادئ الدين الإسلامي للأطفال خلال الدورات الصيفية والشتوية والعطلات الأسبوعية، وتكرّس جهودها لنشر القيم الإسلامية في أجواء من الحرية والطمأنينة، بعد سنوات طويلة عاش خلالها مسلمو بلغاريا حرمانًا دينيًا خلال الحقبة الشيوعية.
أهمية الاحتفالية ومكانتها في المجتمع المسلم
تمثل هذه الفعاليات القرآنية انعكاسًا حيًا لحيوية المجتمع المسلم في بلغاريا، وسعيه لتعويض سنوات الحرمان من ممارسة الشعائر الدينية، مع تعزيز التمسك بالقرآن الكريم وغرس القيم الإسلامية في نفوس الجيل الجديد، من خلال دور تربوي وتعليمي رائد للمعلمات العاملات في المشيخة الإسلامية في بلغاريا.
زينة المساجد وسعادة القلوب
بين الزخارف البسيطة التي أعدها الأهالي والزينة التي علّقها الأطفال بأيديهم الصغيرة، بدا المشهد لوحة تجمع بين الجمال والبساطة والإيمان. ارتفعت أصوات التلاوة القرآنية بقلوب صافية، وتوزعت الابتسامات على وجوه الصغار الذين كانوا أبطال هذا اليوم المبارك.
معلمات القرآن.. صناعة جيل الإيمان والمعرفة
تؤدي معلمات الدين الإسلامي في المشيخة الإسلامية دورًا تربويًا وتاريخيًا رائدًا في تعليم الأطفال القرآن الكريم ومبادئ الإسلام، ليس فقط عبر الدروس، بل أيضًا من خلال التربية القلبية والسلوك اليومي، ليصبح الدين حبًا قبل أن يكون معرفة.
إقبال متجدد يعيد الروح للإسلام في بلغاريا
تعكس هذه الاحتفالات حيوية المجتمع المسلم وإقباله المتجدد على المساجد، حيث يحرص الآباء والأمهات على أن يتربى أبناؤهم في أحضان القرآن، ليصبحوا جيلًا يجمع بين الإيمان والعلم والعمل.
