مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
نظّمت مفتيّة محافظة اشكودرا، في شمال غرب ألبانيا، مساء الخميس 13 نوفمبر، فعالية ثقافية خاصة للترويج لكتاب “حركة استعادة الحرية الدينية في اشكودرا 1989 ـ 1990″، من تأليف الأستاذ الدكتور بايرام جافا، ضمن برامج إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لعودة الحريات الدينية في البلاد.
شارك في حفل الترويج نخبة من المثقفين والكتّاب والمترجمين والأئمة والمهتمين بالشأن الديني، إضافة إلى عدد من مسؤولي مكتبة المدينة.
قراءة تحليلية للمرحلة المفصلية
استهلّ عالم الدين أربن هالوني الأمسية بعرض قراءة تحليلية للكتاب، مسلّطًا الضوء على المرحلة الحساسة بين عامي 1989 و1990، حين بدأ الحراك الشعبي في اشكودرا يتبلور لاستعادة حق فتح دور العبادة بعد عقود من المنع.
دعوة لصون الحرية الدينية
من جانبه، شدد مفتي اشكودرا، فضيلة الشيخ محمد سوتاري، على أن استدعاء تلك المحطات التاريخية يشكّل لحظة تأمل في علاقة الإنسان بربه، وتنبيهًا إلى ضرورة صون الحرية الدينية ومنع محاولات قوى الإلحاد القديمة والجديدة للنيل من قيم المجتمع أو تفكيك ما يُبنى بالإيمان والمحبة.
كما عبّر عن تقديره للمؤلف، معتبرًا أن جهوده البحثية تمثّل مصدر إلهام يعزّز قيمة الكتابة والمعرفة.
مقارنة بين تجارب الشعوب تحت الأنظمة الشمولية
وشهدت الفعالية مداخلة للدكتور إبراهيم مطر، ضيف المفتيّة القادم من دمشق، الذي عبّر عن سعادته بزيارته الأولى لألبانيا واشكودرا، مشيرًا إلى أوجه التشابه بين معاناة الشعوب تحت الأنظمة الشمولية.
وقارب الدكتور مطر بين الثورة السورية والتحوّل التاريخي الذي شهدته ألبانيا في نوفمبر 1990، متمنيًا للشعب الألباني مزيدًا من الأمن والازدهار.
خمسة عشر عامًا من التوثيق والبحث
وفي ختام الأمسية، تحدّث مؤلف الكتاب، الأستاذ الدكتور بايرام جافا، عن كواليس إعداد هذا العمل التوثيقي، موضحًا أن إنجازه استغرق خمسة عشر عامًا من البحث المستمر، ومؤكدًا أهمية تسجيل الأحداث التاريخية لحماية الذاكرة الجماعية وترسيخ قيمة المقاومة في مواجهة الظلم.






