مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

نورمبرغ.. انطلاق أعمال الملتقى السنوي لأئمة المشيخة الإسلامية للبوشناق في ألمانيا

بمشاركة أكثر من خمسين إمامًا من مختلف أنحاء البلاد وبحضور رئيس مشيخة صربيا ومفتي غرب أوروبا

تم التشديد على ضرورة الاستثمار في الكوادر الدينية

 وحمايتهم وضمان بيئة مهنية مستقرة

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت مدينة نورمبرغ الألمانية، يوم 17 نوفمبر، انطلاق أعمال الملتقى السنوي لأئمة المشيخة الإسلامية للبوشناق في ألمانيا، بمشاركة ما يزيد على خمسين إمامًا، وبحضور ضيفين بارزين هما فضيلة الشيخ الدكتور مولود دوديتش، مفتي إقليم السنجق، ورئيس مشيخة الإسلامية في صربيا، وفضيلة الشيخ سنايد كوبيلتسا، المفتي الإقليمي لغرب أوروبا، وفقًا لموقع (Preporod.info).

افتُتح البرنامج بتلاوة قرآنية بصوت الحافظ معمر مويكانوفيتش، إمام مركز روزنهايم، ثم ألقى كلٌّ من ألادين كوسور، كبير أئمة الجالية البوشناقية في ألمانيا، وحميد بنتول، إمام نورمبرغ ونائب رئيس المشيخة، كلمات ترحيبية، بينما تولى أدم حسنوفِتش، أمين سر المشيخة، إدارة الجلسات.

تحديات الأئمة في ألمانيا وغرب أوروبا وأدوار الأئمة المجتمعية

تحدث مفتي غرب أوروبا سنايد كوبيلتسا حول التحديات الراهنة التي تواجه الأئمة في السياق الألماني والغربي عمومًا، مشددًا على أن الإمام يمثل عنصرًا محوريًا في تعزيز التماسك الاجتماعي داخل الجالية وخارجها.

وبيّن أن دور الإمام يتجاوز حدود المسجد، ليمتد إلى المدارس والبلديات والمنتديات المدنية والمجالس بين الأديان ومنظمات المجتمع، معتبرًا أن المشاركة الداخلية والخارجية للإمام مترابطة ولا يمكن فصلها.

كما أوضح أن تأسيس مكتب مفتي غرب أوروبا مطلع العام المقبل يهدف إلى توفير الدعم والحماية والتوجيه المهني والإنساني للأئمة، مؤكدًا أن المكتب سيكون بيتهم الأول وملاذهم عند الحاجة.

الشرط الأول لنجاح أي مؤسسة دينية

انتقد مفتي غرب أوروبا الإفراط في الاستثمار في الأبنية والمراكز، مقابل ضعف الاستثمار في الإنسان، وعلى رأسه الإمام، مذكّرًا بأن جودة الإمام وأمنه الوظيفي والنفسي هي الشرط الأول لنجاح أي مؤسسة دينية.

وأكد أن الإمام، بعد الوالدين، يعدّ الحلقة الأهم في تشكيل وعي الناشئة، وأن الضغط أو عدم الحماية يقلّل من فاعليته في تربية الأجيال.

كما رحّب بتعزيز دور المجالس المحلية والهيئة المركزية للمشيخة في ألمانيا بوصفها حماية حقيقية للأئمة والمجتمعات.

وحدة المؤسسات الدينية للمسلمين البوشناق حول العالم

استعرض مفتي السنجق مولود دوديتش المسار التاريخي لتطور المشيخة الإسلامية، مركّزًا على تجربة السنجق، ومؤكدًا أهمية وحدة المؤسسات الدينية للمسلمين البوشناق على اختلاف مناطقهم وبلدانهم وحول العالم. مشددًا على أن هذه الوحدة لا بد أن تستمر بالثقة المتبادلة والتعاون والدعم بين مختلف المكونات.

واقع العمل المؤسسي وخطط التطوير

قدّم زناهير مراكوفيتش، رئيس المشيخة الإسلامية للبوشناق في ألمانيا، عرضًا لواقع العمل المؤسسي وخطط التطوير المستقبلية، مركّزًا على رؤية واضحة لتعزيز البرامج الدينية والتربوية وخدمة الجيل الجديد.

اليوم الثاني للملتقى

يتضمن اليوم الثاني كلمات ومداخلات من كبير الأئمة ألادين كوسور، إلى جانب نقاشات موسعة حول التحديات التربوية والدينية، والعمل مع الشباب، والمسؤوليات الدعوية في السياق الألماني المعاصر.

التخطي إلى شريط الأدوات