مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

ألبانيا.. مفتي اشكودرا يدعو لتجاوز الانقسامات وتعزيز وحدة مسلمي البلاد

خلال محاضرة نظمها مركز المنبر في تيرانا بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة فتح الجامع الرصاصي

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

خلال محاضرة نظمها مركز المنبر في العاصمة تيرانا، بمناسبة الذكرى الـ35 لإعادة فتح الجامع الرصاصي الأثري في محافظة اشكودرا شمال غرب ألبانيا، استعرض مفتي اشكودرا، فضيلة الشيخ محمد سوتاري، دلالات هذا الحدث التاريخي وتأثيراته على مسار عودة الحياة الدينية بعد سقوط النظام الشيوعي، في إطار ندوة بعنوان: النور الذي لم ينطفئ… 35 عامًا على إعادة فتح الجامع الرصاصي.

التحذير من خطورة الانقسامات

وأكد الشيخ سوتاري أن مرور ثلاثة عقود ونصف على عودة الحياة الدينية يشكل فرصة للتأمل في مسيرة المسلمين، خاصة فيما يتعلق بالخلافات الطائفية والانقسامات التي ظهرت خلال العقود الماضية. ولفت إلى أن الطائفية والتسميات السلبية تمثل ضررًا بالغًا على الوحدة الإسلامية وعلى الفاعلية المجتمعية للمسلمين، داعيًا إلى تجاوز هذه الانقسامات والعمل على توحيد الصفوف حول قضايا مشتركة تصب في خدمة الدين والمجتمع.

 

الأخوة والتعاون.. الطريق الأمثل للحفاظ على المجتمع

وأشار المفتي إلى أن إعادة فتح الجامع الرصاصي لم تكن مجرد حدث ديني، بل كانت بداية مرحلة جديدة من الحريات الدينية وإعادة بناء المؤسسات الدينية في مختلف المدن والمحافظات، مؤكّدًا أن الأخوة والتعاون بين المسلمين يمثلان الطريق الأمثل للحفاظ على وحدة المجتمع وتعزيز دوره في المرحلة المقبلة.

واختتم الشيخ سوتاري محاضرته بدعوة صريحة للمسلمين إلى العمل على تجاوز الخلافات السابقة، وتعزيز روابط الأخوّة على أساس القرآن والسنة، باعتبارهما المرجع الأعلى الذي يجمع ولا يفرّق، مشددًا على أن الوحدة والتعاون بين جميع المسلمين هما الضمانة الحقيقية لاستمرار النهضة الدينية والاجتماعية في البلاد.

تأتي هذه الفعالية ضمن جهود مركز منبر في تعزيز الوعي الديني والحوار البنّاء، وربط الأجيال الحالية بالمحطات التاريخية التي أسست لعودة الهوية الإيمانية في ألبانيا بعد عقود من القمع والمنع.

مركز المنبر.. استجابة للتحديات المتعلقة بالخطاب الديني والفكر الإسلامي

ووفقًا لموقع مركز المنبر الإلكتروني، تأسس المركز استجابة للتحديات الراهنة المتعلقة بالخطاب والفكر الإسلامي في البلاد، ورغبة في خدمة هذه القضية، واستجابة للاحتياجات الملحّة للكوادر الدينية.

وتتمثل مهمته الأساسية في المساهمة في رفع مستوى الخطاب الديني العام، وتعزيز البحوث الإسلامية، ودعم قدرات الكوادر والباحثين والمحققين العلميّين. كما يعمل القائمون عليه على دراسة دور العلماء الألبان خلال الحقبة العثمانية وإحياء تراثهم العلمي والديني والثقافي.

التخطي إلى شريط الأدوات