مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهدت العاصمة النمساوية فيينا، يوم 22 نوفمبر، احتفالًا رسميًا بمناسبة مرور ثلاثين عامًا على تأسيس الجالية البوسنية الإسلامية في النمسا (IZBA)، بحضور مفتي أوروبا الغربية، فضيلة الشيخ سينايد كوبليتشا، الذي أشاد بصلابة الجالية واستمراريتها رغم التحديات. وفقًا لموقع (Preporod.info).
كما عبّر مفتي سلوفينيا، فضيلة الشيخ نيفزت بوريتش، عبر صفحته على فيسبوك، عن مشاركته في الاحتفال، مهنئًا قيادات الجالية على هذا الإنجاز المهم الذي يعكس تقدم الجالية في تطوير مؤسساتها وتعزيز هويتها الدينية والثقافية.
أفضل الجاليات البوسنية تنظيمًا في المهجر
قال مفتي كوبليتشا إن الجالية البوسنية في النمسا تعتبر من أفضل الجاليات البوسنية تنظيمًا في المهجر، ويتجلى ذلك في انتظام المساجد، واستقرار الهياكل الداخلية، واستمرار العمل، ووفاء الجالية لمؤسساتها الأصلية في البوسنة والهرسك، إلى جانب تعامل ناضج مع المجتمع والدولة النمساوية. وأضاف أن الجالية نجحت في النمو والبقاء على قدمها خلال السنوات الثلاثين الماضية.
النمسا شريك تاريخي ومعاصر للجالية البوسنية
أشار مفتي كوبليتشا إلى أن النمسا اعترفت بالإسلام كدين رسمي منذ عام 1912، ما وضع المسلمين في مكانة متساوية مع باقي الديانات، مؤكدًا أن البلاد كانت ولا تزال شريكًا تاريخيًا ومعاصرًا للجالية البوسنية. كما أشاد بالمؤسسات الدينية النمساوية وجهودها في حماية حقوق المسلمين وبناء علاقات بين الأديان، مشيدًا بالدور الفاعل للجالية البوسنية في هذا الإطار.
ثلاث ركائز لاستمرارية العمل
أكد مفتي كوبليتشا أن الحوار الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى “شريعة الإسلام الوسطية”، تشكل الركائز الأساسية لاستمرارية الجالية ومواجهة التطرف، مشددًا على أن الجالية المنظمة والمنفتحة تعد خط دفاع طبيعي ضد التطرف.
واختتم مفتي كوبليتشا حديثه بالدعاء للجالية والقائمين عليها، طالبًا من الله البركة والثبات في الدين والعمل الصالح، وحماية الشباب، وإلهام الأئمة بالعلم والحكمة، وفتح قلوب المجتمع للنقاش والتعاون.

