مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

النرويج.. فعالية تعليمية للفتيات تربط سيرة السيدة عائشة بمهارات التفكير الناقد ومواجهة الشائعات

نظمها مسجد الرابطة الإسلامية في أوسلو بمشاركة نحو ستين فتاة للتعرّف على السيدة عائشة من منظور معرفي يبرز الجوانب الإنسانية في سيرتها ودورها التربوي

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

احتضن مسجد الرابطة الإسلامية في أوسلو فعالية تعليمية شاركت فيها نحو ستين فتاة، في نشاط يأتي ضمن الجهود المتواصلة للمراكز الإسلامية في النرويج لتعزيز التربية القيمية وبناء الوعي الأخلاقي لدى الأجيال الناشئة.

قراءة معرفية

وقد جاءت الجلسة لتقدّم قراءة معرفية متوازنة في سيرة السيدة عائشة، مُبرزةً أبعادها الإنسانية ودورها التربوي داخل بيت النبوة، في إطار تربوي يعكس التحديات التي تواجهها الفتيات في بيئة اجتماعية متعددة الثقافات.

ومن خلال سرد تفاعلي أُعد بعناية، استعرضت الجلسة ملامح شخصية السيدة عائشة، مركّزة على القيم التي تبرزها سيرتها من مودة ولطف ورحابة فكر، مما منح المشاركات فرصة لفهم تلك المرحلة التاريخية بزاوية معاصرة تعيد وصل المعرفة بالقيم العملية في الحياة اليومية. وقد مثّل هذا الأسلوب محاولة واعية لجعل السيرة نموذجًا تربويًا حيًا بعيدًا عن الطرح التقليدي في عرض الشخصيات التاريخية.

ظاهرة الشائعات وأثرها في المجتمع

وشهد اللقاء تفاعلًا لافتًا خلال الجزء المخصص لبحث ظاهرة الشائعات وأثرها في المجتمع، حيث استخدمت المشرفات لعبة الهمس كأداة تربوية توضّح آلية تغيّر المعلومة عند تناقلها دون تثبّت. وقد أظهرت التجربة بصورة مبسّطة وممتعة كيف يمكن للكلمة أن تتحوّل من معنى إلى آخر في لحظات، لتتشكّل لدى الفتيات درجة أعلى من الوعي بمسؤولية تداول الكلام في عصر تتسارع فيه المعلومات عبر المنصات الرقمية.

ومع ختام الفعالية، غادرت المشاركات وهنّ يحملن إدراكًا أوضح لأهمية التحلّي بالمسؤولية في نقل الكلام، وفهمًا أعمق للتوازن الإنساني في سيرة السيدة عائشة، إلى جانب تقدير متزايد للدور الذي تنهض به المراكز الإسلامية في أوسلو في بناء جسور المعرفة والقيم وترسيخ حضور تربوي يلبي احتياجات الجيل الجديد في مجتمع متعدد الثقافات.

التخطي إلى شريط الأدوات