مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

رمضان كوسوفا.. الحاجة نسيبة تتبرع بكامل التجهيزات اللازمة لافتتاح مطبخ خيري جديد

مبادرة إنسانية نوعية سبقت حلول شهر رمضان بشهرين وتعزز ثقافة التكافل الاجتماعي والعمل الخيري المؤسسي

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن والمسؤولية المجتمعية، وقبل حلول شهر رمضان المبارك بنحو شهرين؛ استقبلت جمعية بركات الخيرية التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، المتبرعة الحاجة نسيبة بوكليتا، من مدينة بييا، الواقعة غربي جمهورية كوسوفا، وذلك عقب تبرعها مؤخرًا بكامل التجهيزات اللازمة لافتتاح مطبخ خيري جديد يخدم شرائح واسعة من المجتمع المسلم.

دعم عملي لمشاريع الإغاثة الغذائية

وقدّمت الحاجة نسيبة بوكليتا تبرعًا متكاملًا شمل جميع مستلزمات وأدوات المطبخ الخيري، في مساهمة عملية تهدف إلى دعم مشاريع الإغاثة الغذائية وتعزيز منظومة العمل الخيري المنظم للمشيخة الإسلامية في مختلف مدن كوسوفا.

حضور رسمي نسوي داعم للعمل الخيري

وجرت الزيارة بحضور الأستاذة واجدة بنياكو، مسؤولة قسم النساء في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، إلى جانب نائبتها الأستاذة فلورنتينا تيرمكولي، في دلالة واضحة على الدور المتنامي للمرأة في دعم المبادرات الإنسانية والتنموية.

تكريم رسمي وتقدير معنوي

من جهتها، عبّرت إدارة جمعية بركات الخيرية عن بالغ شكرها وامتنانها للحاجة نسيبة بوكليتا، وقدّمت لها شهادة تقدير رسمية تثمينًا لمبادرتها الإنسانية الكريمة، مؤكدة أن هذا العطاء يمثل نموذجًا يُحتذى به في خدمة المجتمع وتعزيز قيم التكافل.

قرب تشغيل المطبخ في إحدى مدن كوسوفا

وأعلنت الجمعية أن التجهيزات المتبرع بها سيتم وضعها في الخدمة خلال وقت قريب، ضمن أحد مشاريع المطابخ الخيرية في إحدى مدن جمهورية كوسوفا، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للفئات الأكثر احتياجًا.

وتجسد هذه المبادرة صورة مشرقة من صور النهضة الإسلامية والمدنية في كوسوفا، حيث يتكامل الجهد الفردي مع العمل المؤسسي لخدمة المجتمع المسلم، ما يستدعي دعمًا أوسع من رجال الأعمال وأصحاب الخير عبر الاستثمارات الخيرية وتبادل الخبرات لضمان استدامة مثل هذه المشاريع الحيوية.

المطابخ الخيرية التابعة لجمعية بركات

وتُعدّ المطابخ الخيرية، وفي مقدمتها مطبخ “بركات” الخيري في مدينة بييا الواقعة غربي جمهورية كوسوفا، من أبرز النماذج العملية للعمل الإنساني المستدام، إذ يقدّم المطبخ وجبات ساخنة يومية مجانية لمئات المستفيدين من الفقراء وكبار السن والعائلات ذات الدخل المحدود، ضمن منظومة إغاثية منظمة تشرف عليها جمعية بركات الخيرية التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا.

ولا تقتصر هذه الجهود على مدينة بييا فحسب، بل تمتد إلى مدن كوسوفية أخرى عبر مبادرات مماثلة، ما يعكس تنامي ثقافة التكافل الاجتماعي، وحاجة هذه المشاريع الحيوية إلى دعم أوسع من أهل الخير والمؤسسات الإسلامية، سواء عبر التمويل المستدام أو تبادل الخبرات، لضمان استمرارها وتعزيز دورها في خدمة المجتمع المسلم وتحقيق أبعاد النهضة الإسلامية والمدنية في البلاد.

التخطي إلى شريط الأدوات