مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في إطار دعم العمل الشبابي وتعزيز دور المبادرات التطوعية في بناء المجتمع، انطلقت في جنوب الفلبين فعاليات المسابقة العلمية والرياضية السابعة التي تنظمها منظمة متطوعو الشباب للخدمات الخيرية Youth Volunteers for Charity Services، بمشاركة واسعة من أعضاء المنظمة من مختلف الفروع، على أن تستمر الفعاليات حتى يوم الخميس 1 يناير 2026، وفقًا للقائمين عليها.

نشاط شبابي ممتد يجمع بين العلم والرياضة

وتأتي هذه المسابقة بوصفها فعالية ممتدة تجمع بين الأنشطة العلمية والرياضية، وتهدف إلى تنمية قدرات الشباب وبناء جيل واعٍ قادر على الإسهام الإيجابي في مجتمعه، من خلال برامج تربوية وتنافسية تعزز روح التعاون والانضباط والعمل الجماعي.

تصريحات خاصة حول نسب المشاركة

وفي تصريحات خاصة لموقع مسلمون حول العالم، أوضح الدكتور حبيب عثمان، المدير التنفيذي لمنظمة متطوعو الشباب للخدمات الخيرية، أن نسبة المشاركة في اليوم الأول بلغت نحو خمسين بالمائة من الأعضاء، نتيجة انطلاق الفعالية في وقت مبكر، ما حال دون تمكّن بعض المشاركين القادمين من مناطق بعيدة من الحضور في البداية.

وأكد أن نسبة المشاركة ارتفعت خلال سير الفعاليات لتصل إلى مشاركة كاملة من جميع الأعضاء حتى هذه اللحظة، وهو ما يعكس التفاعل الإيجابي والالتزام العالي من قبل الشباب المشاركين.

تنظيم رسمي وشراكات مؤسسية

وأشار الدكتور حبيب عثمان إلى أن المنظمة مسجلة رسميًا لدى الحكومة الفلبينية، وتعمل ضمن إطار قانوني ومؤسسي واضح، بما يضمن استدامة أنشطتها وتوسّعها.

كما لفت إلى وجود شراكة رسمية مع مفوضية حقوق الإنسان في إقليم بانجسامورو، حيث جرى توقيع مذكرة تفاهم عام 2023 تهدف إلى نشر ثقافة السلام في جميع المناطق الخاضعة للحكم الذاتي في بانجسامورو.

نشر ثقافة السلام من منظور إسلامي

وأوضح المدير التنفيذي للمنظمة أن جوهر عمل متطوعو الشباب للخدمات الخيرية يتمحور حول نشر ثقافة السلام، باعتبارها امتدادًا لتعاليم الإسلام السمحة، مؤكدًا أن ما تقوم به المنظمة في إطار هذه الشراكة يندرج ضمن الدعوة إلى القيم الإسلامية القائمة على التعايش والعدل وخدمة المجتمع، وهي رسالة يعتبرها واجبًا على كل مسلم.

حضور شبابي يعكس حيوية العمل التطوعي

وشهدت الفعاليات حضورًا لافتًا لمندوبين من فروع المنظمة المختلفة، في صورة تعكس حيوية العمل التطوعي الشبابي، وقدرته على الجمع بين التنافس الإيجابي والتربية الأخلاقية، بما يسهم في إعداد أجيال قادرة على حمل المسؤولية المجتمعية مستقبلًا.

ويُنتظر أن تختتم المسابقة فعالياتها مطلع العام الجديد، وسط تطلعات بأن تشكّل هذه الدورة إضافة نوعية لمسيرة المنظمة، وتعزيزًا لدور الشباب المسلم في الفلبين في خدمة مجتمعه وترسيخ قيم السلام والتنمية.

المصدر:

ـ تصريحات خاصة للدكتور حبيب عثمان، المدير التنفيذي لمنظمة متطوعو الشباب للخدمات الخيرية

ـ منشورات رسمية صادرة عن منظمة متطوعو الشباب للخدمات الخيرية Youth Volunteers for Charity Services