مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

التعايش الديني وحماية السلم المجتمعي وتعزيز التضامن الإنساني في صدارة اهتمامات المجتمعات المسلمة اليوم

قراءة في آخر ثلاث تقارير نُشرت على موقع مسلمون حول العالم تعكس قضايا حاضرة في ثلاث تجارب من البلقان وأستراليا وجنوب شرق آسيا

نماذج متباعدة جغرافيًا ومتقاربة قيميًا تعكس وحدة هموم المجتمع المسلم عالميًا

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

تعكس آخر ثلاثة تقارير نُشرت على موقع مسلمون حول العالم حضور قضايا التعايش الديني، وحماية السلم المجتمعي، وتعزيز التضامن الإنساني في صدارة اهتمام المجتمع المسلم، عبر مساحات جغرافية متباعدة، لكنها تلتقي عند القيم الإنسانية المشتركة، من غرب البلقان، مرورًا بأستراليا، وصولًا إلى جنوب شرق آسيا.

ألبانيا.. التعايش الديني قيمة متجذّرة في المجتمع

بدأت قراءة اليوم من غرب منطقة البلقان، حيث تناول التقرير خطبة جمعة ألقاها فضيلة الشيخ إرمير جانا، مفتي جيروكاسترا، أكد فيها أن المجتمع الألباني يُعد نموذجًا تاريخيًا راسخًا في التعايش الديني والانسجام بين مكوّناته المختلفة.

وأوضح المفتي أن هذا النموذج الحضاري أسهم عبر عقود طويلة في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي وتعزيز الاحترام المتبادل بين أبناء الوطن الواحد، مشددًا على أن الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا دائمًا وسلوكًا يوميًا يعكس قيم حسن الجوار والأخوة الإنسانية.

أستراليا.. تحذيرات من تصاعد الإسلاموفوبيا وتهديد السلم المجتمعي

وانتقلت التغطية إلى أقصى جنوب شرق العالم، حيث رصد التقرير حادثة اعتداء عنصري استهدفت محامية مسلمة في أستراليا، وسط تحذيرات من تصاعد موجة الإسلاموفوبيا.

وأشار التقرير إلى تحذير المجلس الوطني للأئمة الأستراليين من خطورة الخطاب السياسي والإعلامي المحرّض، مع دعوات رسمية لتوثيق حوادث التمييز والإبلاغ عنها، وتعزيز آليات الحماية والدعم القانوني لضحايا الكراهية الدينية، في ظل تأكيد قيادات إسلامية أن استمرار هذه الاعتداءات يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي والتعايش الديني.

من سنغافورة إلى تايلاند.. جسور تواصل وخير عبر الحدود

واختُتمت قراءة اليوم برحلة معرفية إنسانية من سنغافورة إلى جنوب تايلاند، سلط التقرير الضوء فيها على مبادرة ذات بُعد خيري وإنساني تهدف إلى مدّ جسور التواصل وتعزيز الشراكات بين المجتمع المسلم في سنغافورة ونظيره في تايلاند.

وقدّمت الرحلة قراءة معمّقة في الجغرافيا والإنسان والمؤسسات والتجربة الحضارية لمسلمي جنوب تايلاند، قادها رجل الأعمال والناشط الخيري محمد خليب، مبرزة صورة مجتمع مسلم متجذر ومتكاتف، يسعى إلى تجاوز التحديات الاقتصادية عبر التعاون والمعرفة والعمل الإنساني المشترك.

رسالة اليوم

تكشف آخر ثلاثة تقارير أن التعايش الديني، وحماية السلم المجتمعي، وتعزيز التضامن بين المجتمعات المسلمة، ليست شعارات نظرية، بل ممارسات واقعية تتجلى في خطب، ومواقف، ومبادرات إنسانية عابرة للحدود، تؤكد أن الاستثمار في القيم المشتركة يظل أساسًا لبناء مجتمعات أكثر استقرارًا وإنسانية.

يمكن مطالعة هذه التقارير على الموقع الإلكتروني

مسلمون حول العالم

التخطي إلى شريط الأدوات