أوكرانيا.. إطلاق مسابقة بحثية بثلاث لغات في ذكرى “موحد الشرق والغرب”
مسابقة علمية للعلماء والباحثين في ذكرى ميلاد المفكر الإسلامي محمد أسد
المسابقة البحثية بعنوان ” موحد الشرق والغرب: محمد أسد (1900-1992م)”
يعتبر أحد أكثر مسلمي أوروبا في القرن العشرين تأثيراً
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
بالتعاون مع المركز الأوكراني للدراسات الإسلامية بمدينة كييف، ومركز الدراسات الإسلامية بجامعة أوستروغ، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي؛ أطلق مركز “محمد أسد” الثقافي الإسلامي في مدينة لفيف بأوكرانيا، مسابقة علمية للعلماء والباحثين بعنوان: “موحد الشرق والغرب: محمد أسد (1900-1992م)“.
وبحسب ما نشرته صفحة المركز على فيسبوك اليوم الاثنين 22 يونيو؛ تأتي هذه المسابقة بمناسبة مرور 120 عام على ميلاد المفكر الإسلامي محمد أسد، والذي يوافق 2 يوليو من هذا العام.
وسيطلب من المشاركين تقديم بحوث علمية عن: سيرة محمد أسد وتفاصيل أعماله، ودراسات حول ترجماته ومقالاته وكتبه، وإنجازاته في مجال العمل الدبلوماسي، وميزات تغطياته الصحفية للشرق الإسلامي.
وتقدم البحوث بإحدى اللغات: الأوكرانية أو الروسية أو القرمية التترية. كما سيمنح الفائزون جوائز نقدية وهدايا قيمة.
وحول أهمية المسابقة، أوضح في تصريحات خاصة لمدونة “مسلمون حول العالم“، الدكتور أمين القاسم، مدير مركز “محمد أسد” بمدينة لفيف، بأن: “هذه المسابقة هي الوحيدة التي تحمل اسم محمد أسد على حد علمنا”.
بينما عن شرائح المشاركين في المسابقة، أشار الدكتور القاسم، وهو أيضًا باحث في تاريخ المنطقة، إلى أن: “المتسابقين من دولة أوكرانيا والدول المجاورة لها، وأغلب المشاركيين هم من المتخصصين في هذه المساحة فبينهم طلاب معاهد الإستشراق الأوكرانية والعلوم السياسية وكذلك عدد من الصحفيين”.
المفكر والصحفي والسياسي محمد أسد
وبحسب صفحة مركز “محمد أسد” الثقافي الإسلامي، على فيسبوك؛ فإن المفكر والصحفي والسياسي محمد أسد (ليوبولد فايس) يعتبر أحد أكثر مسلمي أوروبا في القرن العشرين تأثيراً.
ولد عام 1900م في مدينة لفيف (كانت تسمى وقتها ليمبرغ)، وكانت وقتها المدينة تابعة للإمبراطورية النمساوية الهنغارية.
درس محمد أسد الفلسفة في جامعة فيينا، زار القدس ودرس الإسلام دراسة عميقة، وفي عام 1926 أشهر إسلامه، وتنقل بين عدة بلدان: مصر والسعودية وإيران وأفغانستان وليبيا والهند وغيرها.
استقر محمد أسد في اسبانيا وفيها توفي عام 1992م، ودفن بالمقرة الإسلامية في غرناطة.
ترك عدة مؤلفات بينها ترجمة لمعاني القرآن الكريم للغة الإنكليزية، واهتم في مؤلفاته بإزالة الشبهات المثارة حول الإسلام، وتجسير العلاقة بين الغرب والإسلام..
يقول محمد أسد: ” لم أصبح مسلما لأني عشتُ زمنا طويلا بين المسلمين، بل كان الأمر عكس ذلك، ذلك أنني قررت أن أعيش بينهم لأنني اعتنقتُ الإسلام”. (الطريق إلى مكة، ص 20).
كما يذكر بأنه ـ وفقًا لصفحة الباحث في تاريخ المنطقة الدكتور أمين القاسم ـ كان قد صدر ولأول مرة باللغة الأوكرانية كتاب (الطريق إلى مكة) للمفكر الإسلامي محمد أسد (1900-1992) عن (المركز الأوكراني للدراسات الإسلامية) بمدينة كييف.
والكتاب هو سيرة ذاتية للمؤلف وقصته على طريق الإسلام، طبع أول مرة باللغة الإنكليزية عام 1954م.