مسلمون حول العالم ـ متابعات
تغريدة/ الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
دخل التتار المسلمون إلى الأراضي البيلاروسية حوالي القرن الرابع عشر الميلادي، ووصل عددهم إلى عشرات الآلاف، وعملوا كمحاربين في الجيش وحراسة الحدود، وقد كان لهم مكانة كبيرة كجنود في الكومنولث البولندي الليتواني مع الإحتفاظ بتقاليدهم ودينهم الإسلامي، وقد تعرضوا لحملات الإضطهاد الديني في القرن 17م، وفي العهد الشيوعي وتحديدا عام 1935م تم إغلاق وتهجير وقتل أئمة مساجدهم، وحُوّل مسجد العاصمة مينسك عام 1936 إلى مخزن للأغذية، وبين عامي 1944- 1946 هاجر مئات من تتار بيلاروسيا إلى بولندا.
كان في بيلاروسيا عام 1946م ثلاثة عشر مسجداً، مع العلم أنه في الحرب العالمية الثانية هُدّم 3 أخرى.
وبسبب حملات الإضطهاد المتنوعة ثم الذوبان في المجتمع لم يبق من تتار بيلاروسيا المسلمين اليوم إلا حوالي 7500 نسمة.
وبعد استقلال جمهورية بيلاروسيا عام 1991م سَجّل التتار أول جمعية إسلامية في عام 1994م، وتم افتتاح المسجد الجامع في مينسك عام 2016م، كما ويوجد اليوم في بيلاروسيا 8 مساجد وأربع مصليات.
كتب التتار في بيلاروسيا مع القرن السادس عشر الميلادي اللغة البيلاروسية بالحروف العربية مع عدد من التعديلات في بعض الحروف، وقد ترك التتار المسلمون عددا من المخطوطات والرسائل والكتب بهذا الخط، وأغلب مواضيع هذه الكتابات دينية إسلامية، ويسمى هذا الفن من الكتابة في اللغة البيلاروسية ب “كتاب”، وقد وضعت قواعد لهذه الكتابة للدلالة على ما يقابل الحرف البيلاروسي مع نظيره العربي.
إن التتار المسلمين جزء من تاريخ بيلاروسيا، وقد كان لهم على مدى قرون – وما زال- دور إيجابي في حماية ونهضة بلادهم في مجالات شتى.
تفاصيل المقالة في الرابط ( هــنــا )
دخل التتار المسلمون إلى الأراضي البيلاروسية حوالي القرن الرابع عشر الميلادي، ووصل عددهم إلى عشرات الآلاف، وعملوا…
Posted by أمين القاسم on Wednesday, September 2, 2020