مسلمون حول العالم ـ متابعات
تغريدة/ الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
زاد عدد المسلمين في الإتحاد السوفييتي البائد عن 70 مليون مسلم، ورغم عددهم الكبير -وتبعا للسياسة الشيوعية في محاربة الأديان والترويج للإلحاد- لم يُسمح لهم بطباعة الكتب الدينية إلا في نطاق ضيق جدا فضلا عن طباعة القرآن الكريم، مع التنويه إلى أن الشعوب المسلمة في وسط آسيا والقوقاز وتتار قازان والقرم وبشكيريا امتازت بحبها واحترامها الكبيرين للمصحف الشريف والحرص على حفظه والعناية به.
إغلاق المطابع الإسلامية
مع الثورة البلشفية عام 1917م أُغلقت جميع المطابع الإسلامية التي تأسست في العهد القيصري في مدن الجمهوريات السوفيتيّة، والتي كان عددها بالعشرات، والتي طبعت ونشرت بالحرف العربي آلاف النسخ من المجلدات والكتب انتشرت بين مسلمي روسيا والدول المجاورة.
لم يَسمح الشيوعيون -على أراضي الإتحاد السوفييتي- بطباعة أي نسخة كاملة للمصحف الشريف من عام 1917 إلى عام 1956. وقد حاولت الإدارة الدينية المركزية لمسلمي الإتحاد السوفيتي طباعة 50 ألف نسخة لبعض الأجزاء من المصحف الشريف أواسط العشرينيات من القرن العشرين (الفاتحة وبدايات البقرة مع ربع يس)، ولكنها لم تتمكن إلا في عام 1927 من طباعة 15 ألف نسخة فقط.
أول مصحف في العهد السوفيتي
في عام 1954م، وبطلب من “الإدارة الدينية لمسلمي آسيا الوسطى وكازاخستان” سُمح رسمياً بطباعة القرآن الكريم كاملا بالنص العربي، ولكن فعلياً تمّ السماح- ولأول مرة- في عام 1956م بطباعة المصحف الشريف كاملا باللغة العربية في مدينة طشقند بالإتحاد السوفييتي بواقع 3000 نسخة، وكتب عليه تاريخ: 1 محرم 1375هـ، وكانت طباعته اعتمادا على نسخة قازانية قديمة، كذلك سُمح بإرسال 400 نسخة كهدايا لخارج البلاد، بهدف الدعاية وللدلالة على حرية الأديان في الإتحاد السوفييتي.
ثم طبع المصحف الشريف كاملا بالنص العربي مرة أخرى في طشقند عام 1960م.
ومن عام 1984 إلى سقوط الإتحاد السوفييتي طبع المصحف الشريف 22 مرة، ولكن بأعداد محدودة في كل من مدن: موسكو ولينينغراد وقازان وأوفا وباكو وألما آتا ودوشانبيه ومايكوب وكالينين. ولم تك هذه النسخ كافية للمسلمين في الإتحاد السوفييتي، لذا ظهر نقص كبير في عدد نسخ المصحف الشريف.
ـ طالع المقالة كاملة على موقع “وكالة أوكرانيا برس” ( هــنــا )
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10216838298302378&id=1611567851