مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ وكالة يونهاب الكورية
نقلت “لجنة حقوق الانسان الوطنية، أمس الجمعة، مطالبها باستئناف عملية إنشاء مسجد بالقرب من الباب الغربي لجامعة “كيونغبوك” في مدينة “دايغو”، إلى رئيس مجلس بلدية المنطقة الشمالية في المدينة، وفقًا للموقع الالكتروني لوكالة (يونهاب) الكورية.
تخوفات مقيدة للحرية
وطالبت “اللجنة” سكان المنطقة الذين يعارضون بناء المسجد بإزالة الشعارات التي تعبر عن اعتراضهم على المشروع، باعتبارها تعبر عن المخاوف النمطية من الاسلام، وتتضمن بعض التعبيرات التي تعدت حدود حرية التعبير.
السكان والبلدية
ووفقا للجنة، بدأ مشروع إنشاء المسجد في ديسمبر من العام الماضي بعد الحصول على ترخيص الإنشاء في سبتمبر من مجلس بلدية المنطقة، ولكن أعمال الإنشاء توقفت بعد تلقي إخطار من مجلس البلدية بوقف أعمال الإنشاء بحجة احتجاجات سكان المنطقة.
وقدمت مجموعة من المسلمين دعوة قضائية مطالبة بإلغاء قرار مجلس البلدية، وأصدرت محكمة دايغو الفرعية قرارًا بوقف تنفيذ الأمر الإداري الذي يطالب بوقف عملية الإنشاء في شهر يوليو الماضي.
ورغم قرار المحكمة، قامت مجموعة من السكان بعرقلة عملية الإنشاء عن طريق تشكيل حاجز أمام مدخل موقع الإنشاء باستخدام السيارات.
وبرر مجلس بلدية المنطقة قرار وقف عملية الإنشاء موضحًا أنه جاء احتراما لآراء السكان المعارضين، الذين يخشون أن تتحول المنطقة حول المسجد إلى منطقة عشوائية. وأوضح أنه سيوقف عملية إنشاء أي مرافق دينية أخرى إذا احتج السكان عليها.
غير أن اللجنة أشارت الى أن السبب الأساسي في الرفض هو رفض السكان للدين الإسلامي، وأنه لا يوجد سبب معين لرفض بناء المسجد من قبل السكان، وأن ادعاءهم هو ادعاء أحادي الجانب قائم على نظرة مسبقة ضد المسلمين والإسلام.
كما ذكرت أن الشعارات واللافتات التي أعدها سكان المنطقة المعارضون ليست مجرد رفض للمسلمين فقط، بل تحريض يقع تحت التمييز والعنف، وعلى رئيس مجلس بلدية المنطقة إزالة هذه الشعارات بصورة نشطة وفقا للقانون المعني.
مسلمو كوريا
يشار الى أن اجمالي عدد المسلمين في كوريا الجنوبية بما يشمل الأجانب بلغ 260 ألف نسمة في عام 2018م. ويوجد 16 مسجدًا في أنحاء العاصمة سيئول والمدن الرئيسة، و80 مصلى صغير وكبير في أرجاء كوريا.
بينما عدد المسلمين الكوريين يصب لنحو 60 ألف نسمة، ووفقًا لاتحاد المسلمين الكوريين في سيئول، بزيادة حوالي 5 ألاف خلال السنوات الخمس الأخيرة. ويذكر بأن المسلمين الكوريين الأصلين هم الذين أسلموا أثناء إقامتهم في دول الشرق الاوسط حيث كانوا يعملون ضمن مشاريع الإنشاء في ظل النهضة الإنشائية في الشرق الأوسط خلال الفترة من 1970-1980، ثم ازداد العدد بصورة مستمرة.