مسلمون حول العالم ـ متابعات
بقلم/ الدكتور سيد شرارة ـ أكاديمي مصري مقيم في اليابان
من مُصلى صغير بإيجار إلى مسجد
قبل سنوات كان باليابان مساجد تُعد على أصابع اليد، أشهرها وأقدمها تاريخياً، مسجد كوبى، وجامع طوكيو، واليوم بفضل الله تجاوز العدد مئة ما بين مسجد ومُصلى والحمد لله..
زيادة أعداد الطلاب المسلمين
فمع وصول عدد أكبر من الطلاب المسلمين إلى اليابان للدراسة بجامعاتها، بدأ السعي لتخصيص مكان “مُصلى” داخل الجامعة لأداء الصلوات يسع لنفر من المُصلين. على سبيل المثال، فقد كان في جامعتي مُصلي صغير، وتقريبًا عرضه متر ونصف، وطوله ثلاثة أمتار، ومخصص ثلثه الأخير للنساء.
ظهور تجمعات سكانية مسلمة
وعام بعد عام يتخرج الطلاب، ويرغب بعضهم بالعمل في اليابان، وآخرون يأتون للاستقرار فيها، وبدأت التجمعات تزداد أعدادها في معظم محافظات اليابان، مما حدا بهم إلي تأجير شقة صغيرة أو مكان عام بالساعة، وذلك لإقامة الصلاة، وخاصة صلاتي المغرب والعشاء في أيام العمل، والجمعة والصلوات الخمس في عطلة نهاية الأسبوع والتي توافق يومي السبت والأحد.
تطور المصليات لمساجد
وفي وجود المُصلى، وانتظام مواعيد إقامة الصلاة، تهوى مزيد من أفئدة المؤمنين إلي المُصلى، حتى يمتلأ بهم ويفيض؛ فيبادر أهل العزيمة والخير، بالبحث عن مكان يصلح لبناء مسجد، ويبدأ مشروع البناء حتى يكتمل مسجداً جامعاً، له إمام راتب، وتقام فيه الصلوات الخمس، والجمع والأعياد، بل الانشطة الاسلامية المتعددة، كي تروى ظمأ المسلمين المغتربين وكذلك المسلمين الجدد في اليابان من أهل البلد.
“اتشيجاو”.. مشروع مسجد جديد
ومن هذه المشاريع، مشروع جار حاليًا، بهدف الانتقال من مُصلى “اتشيجاو”، إلي مسجد “اتشيجاو”، وقد بدأ السعي لإتمام هذا المشروع، وعلى الله الإنعام بالتمام والاكتمال إن شاء الله..
والصور لإفطار في المُصلى، وبعد الإفطار، وبين المغرب والعشاء، أقيم نشاط لتشجيع الأطفال على قراءة القرآن، والاجابة عن اسئلة بسيطة حول الإسلام، مع جوائز رمزية لإدخال السرور وتحفيزهم للمزيد..
تقبل الله الكريم بفضله من القائمين على هذا المشروع وهذه الأنشطة المسجدية الطيبة..
https://www.facebook.com/sayed.sharara/posts/10227123481048238