مسلمون حول العالم ـ متابعات
بمجرد دخولك من باب بيتها؛ تستقبلك بابتسامتها الهادئة، ويدهشك نور يسطع من وجهها، يشعرك بمعان من الرضى والايمان والسعادة التي تظلل هذا البيت المؤمن في العاصمة الأوكرانية كييف..
الجدة أو العمة ليزا صاحبة الـ83 عامًا ما زالت روحها شابة تفتخر بدينها ويلهج لسانها بذكر ربها ليل نهار..
زيارة قصيرة، لكنها فجرت معان عظيمة، سطرها الكاتب الزائر في هذه السطور التالية..
بقلم / الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
الجدة “ليزا”، مهندسة معمارية، تترية مسلمة، من سكان العاصمة الأوكرانية “كييف”، تبلغ من العمر 83 سنة، تربّت في أسرة تترية محافظة، كان والدها إمامًا في إحدى قرى مقاطعة قازان، حافظت ليزا أبّا -أي العمّة- على دينها.
“الحاجّة ليزا”
تفتخر الحاجّة ليزا بانتمائها للإسلام، وأدّت شعيرة الحج مرتين، وتحتفظ في بيتها المتواضع بمكتبة إسلامية ومصحف قديم ورثته عن والدتها، تحرص على تلاوة وردها القرآني منه في كل يوم، كما أنها تواظب يوميًا على قراءة أذكار الصباح والمساء، كما أنه تعلق ورقة بجانب سريرها بأذكار تقرأها قبل نومها حتمًا.
كذلك تعتز الحاجّة ليزا بتعليمها وتربيتها لوَلَدَيها وأحفادهما تربية إسلامية؛ بالإسلام تراه هو سر السعادة والنجاح في حياة الإنسان..
لسان الحاجّة ليزا لا يفتأ عن ذكر وشكر الطلاب العرب في كييف الذين درّسوها تعاليم الإسلام، والقراءة الصحيحة للقرآن الكريم.