مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
برعاية المجلس الإسلامي الأعلى في بلغاريا، وبتنظيم من معهد صوفيا الإسلامي العالي، احتفل مسلمو بلغاريا، على مدار يومين في 27/28 نوفمبر، بالذكرى المئوية لمدرسة/معهد “النواب” الدينية التي أخرجت أئمة وقضاة وكتاب وشعراء ومثقفين في أوساط مسلمي بلغاريا على مدار النصف الأول من القرن العشرين/الماضي.
شريان الحياة
وحول أهمية “مدرسة النواب”، وفي تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم”، لفت “بصرى ذي العبيد جالشقان“، الباحث في الدراسات الإسلامية والتاريخية لمسلمي بلغاريا، وأحد المتحدثين في المؤتمر، إلى أن: مدرسة النواب “هي التي أبقت على الحياة الإسلامية الدينية في بلغاريا في النصف الأول من القرن العشرين قبل أن تغلق في عام 1947م، وكانت المؤسسة التعليمية الدينية الإسلامية الوحيدة في كافة أنحاء بلغاريا”.
وأوضح بأنها: “أسست وفق اتفاقية بين كل من تركيا وبلغاريا في عام 1913م، إلا أن الدراسة بها تأخرت حتى عام 1922م، نظرًا لاندلاع الحرب العالمية الأولى”.
إثراء الحياة العلمية والثقافية
وحول مكانة مدرسة النواب في أوساط مسلمي بلغاريا، أشار إلى أنه: “تخرج منها الكتًاب والشعراء والأئمة والقضاة والمثقفون، ومن بين المئات الذين تخرجوا منها بينهم 40 شخصية عالمة ألفوا نحو 500 كتاب في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والدينية”.
وحول منهج المدرسة والمرحلة الدراسية، أوضح بأنها: “تعد مدرسة ثانوية إسلامية (5 سنوات) تدرس العلوم العلمية والأدبية بجانب المواد الدينية، وكذلك فهى معهد ديني في المرحلة التالية (3 سنوات) يدرس العلوم الدينية الشرعية في مرحلة ما بعد الثانوية”.
وتابع: “أساتذة المدرسة كانوا علماء كبار درسوا العلوم الدينية في دار الفنون في إسطنبول، ثم واصلوا دراستهم بجامعة الأزهر الشريف في القاهرة”.
https://www.facebook.com/Grandmufti.bg/posts/pfbid0LWaofJu3WLcUCGT1wdPcBSZextFyyKFs6tBun2HPyv32ji9CqSaDkZNNgfqKKigAl
https://www.facebook.com/Grandmufti.bg/posts/pfbid0388CS4x6Kfeo5xFCa83xtB6eg3JzU7Pshvzk8UDHRkgMcad4FfZCxhCixRrnLzGqpl