مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
يومًا بعد يوم، يعيد المجتمع الكوسوفي إحياء تقاليده الراسخة الذي تمسك بها على مدار قرون متصلة، والتي سعى الصرب لمحوها على مدار القرن العشرين خلال احتلاله لكوسوفا.
ومن أبرز هذه التقاليد الراسخة في الحياة الدينية بكوسوفا، تتمثل في قيام عائلات العلماء الألبان الكبار، بإهداء مكتباتهم الخاصة إلى المساجد الرئيسية بعد رحيلهم عن هذه الحياة، كي يواصل طلبة العلم النيل مطالعتها وتحصيل العلم الشرعي، كما نهل غيرهم من علوم هؤلاء العلماء أثناء حياتهم.
وقف “مكتبة العالم”
ففي الذكرى السابعة لرحيله إلى الآخرة، وتخليدًا لإسهاماته في القضايا الدينية والوطنية على مدار أربعين عامًا؛ تم قبل أيام افتتاح المكتبة الخاصة بالعالم الألباني “عرفان أفندي بيكليتشيت”، في مبنى مجاور لنفس المسجد الذي عمل به كإمام لعشرات السنين.
وتم إفتتاح المكتبة خلال احتفالية خاصة حضرها فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، رئيس المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، ومفتي الجمهورية، بجانب عدد من مسئولي المشيخة والأئمة في المنطقة وابناء وعائلة العالم الألباني “عرفان أفندي بيكليتشيت”.
“عرفان أفندي بيكليتشيت”
ولد العالم الألباني “عرفان أفندي بيكليتشيت”، في “يانيفيا”، بمحافظة “ليبيان”، عام 1938، ودرس في مدرسة “علاء الدين” الثانوية الإسلامية، التابعة للمشيخة الإسلامية في العاصمة بريشتينا.
بعد تخرجه واصل إمامًا في مسجد “يانيفيا”، وتولى مسئوليات عدة بالمشيخة الإسلامية من بينها رئيس أئمة محافظة “ليبيان”، التي تقع في وسط كوسوفا.
كان له اسهامات كبيرة في المجال الديني والوطني لمدة أربعين عامًا. وخلال فترة سيطرة صربيا على كوسوفا، وهو ما أدى لملاحقته من قبل الشرطة الصربية والقبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف.
وعلى المستوى الاجتماعي كان له دور كبير في مصالحة العائلات الألبانية خاصة في موضوع الأخذ بالثأر. توفي قبل سبع سنوات في عام 2016.
ـ مصدر الخبر: ( اضغط هنا ) و ( اضغط هنا ).
ـ مصدر الصور: من صفحات Beqir Krasniqi – Sadri Shala على فيسبوك.