مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
تحت العنوان “قبتنا السماوية”، وبرعاية من ولاية أدرنة التركية، اختتم الأحد، المؤتمر الذي نظمه “وقف علماء الإسلام” بشراكة مع “وقف معمار سنان” بأدرنة، ومنصة التعاون لمدن البلقان، وحضره علماء البلقان والقرم، وفقًا لوكالة الأناضول.
المؤتمر الذي انعقد في الفترة من: 1 إلى 3 الشهر الجاري، بمركز البلقان للمؤتمرات بجامعة تراقيا، بولاية أدرنة التركية، تم خلاله الملتقى تبادل الأفكار حول العديد من القضايا بدءا من الخدمات الدينية إلى الأنشطة الاجتماعية والثقافية
عشر دول بلقانية
وبحسب موقع المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، والذي مثلها في حضورها للمؤتمر فضيلة الشيخ وداد ساهيتي، رئيس الأئمة بالمشيخة؛ فقد شارك في المؤتمر رؤساء وممثلي عشر دول في البلقان، بجانب أكاديميين وأساتذة جامعات من تركيا ودول البلقان.
كما أشارت صفحة المشيخة على فيسبوك؛ بأن: أعمال المؤتمر”أجريت على أربع جلسات، تناولت موضوعات ذات أهمية خاصة تتعلق بالتحديات التي تواجهها المجتمعات المسلمة في دول البلقان، وأهمية التعاون والتفاعل بينهم في مختلف القضايا”.
جغرافية القلب
وفي ختام الملتقى، تلا رئيس وقف علماء الإسلام، البروفيسور نصر الله حاجي مفتي أوغلو، البيان الختامي، وأكد عبره على أخوة الأناضول والبلقان اللتان تعتبران عنصران مكملان لجغرافية القلب.
ودعا “ممثلي المؤسسات والمنظمات الدينية وعلماء الدين الإسلامي وقادة الرأي للقيام بدراسات ليوضحوا للعالم أن الحضارة الإسلامية، التي تقوم على مبادئ الرحمة والمحبة، هي البديل”.
وأكد حاجي مفتي أوغلو، على ضرورة أن تظهر المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الرسمية في العالم الإسلامي الحساسية المطلوبة لحماية حقوق المسلمين في الدول التي يعيشون فيها كأقلية، والحيلولة دون تعرضهم للانتهاكات.
ودعا الحاضرين للتركيز على أنشطة التوعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع؛ وعدم الاكتفاء بالدعوة داخل المساجد فقط.
كما شدد على وجوب إلتقاء علماء الدين الإسلامي وقادة الرأي على فترات منتظمة بطريقة مخططة ومبرمجة لمناقشة مشاكلهم، والتركيز على التحركات المدنية التي من شأنها أن تنتج حلولاً مجدية.
وفي الختام كشف عن عزم “وقف علماء الإسلام”، الاجتماع مع جميع علماء الإسلام في العالم، مثل الاجتماع الذي جرى مع علماء البلقان وشبه جزيرة القرم في أدرنة.