مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في الفترة من 9 إلى 12 مارس 2025، شهدت مدينة بريزرن التاريخية فعاليات إفطار جماعي مميزة، حيث اجتمع طلاب العديد من المساجد في المدينة، مثل مسجد “أنتاليا”، مسجد “سوزي زيريني”، مسجد “أحد”، مسجد قرية مرادم، مسجد قرية جوري العليا، مسجد “حاجي رستم شورتا”، مسجد “ميسجيد”، ومسجد “مقصود باشا”.

تألقت الأجواء بمشاركة الأطفال الذين أضاؤوا المكان بابتساماتهم، حيث كانت لحظات الانتظار لوجبة الإفطار مليئة بالفرح والترقب. وتمثل هذه الفعالية جزءاً من أجواء رمضان التي تعزز روح الجماعة والتعاون بين أبناء المجتمع، حيث يعيش الجميع لحظات من الألفة والمحبة خلال الشهر الكريم.

شهر رمضان، الذي يجلب البركة والمحبة، كان فرصة لتجديد الروابط بين أفراد المجتمع، ويجسد في هذه الفعاليات روح التعاون والتآخي التي تعززها المناسبة.

أهمية تربوية كبيرة

يكتسب هذا الإفطار الجماعي أهمية تربوية كبيرة، خاصة في شهر رمضان، حيث يعزز القيم الإسلامية في عدة جوانب:

1. تعليم الأطفال قيمة التضامن الاجتماعي: من خلال المشاركة في الإفطار الجماعي، يتعلم الأطفال معنى التكافل الاجتماعي. فهم يتشاركون لحظات الإفطار معًا، ما يعزز لديهم روح التعاون والشعور بالمسؤولية تجاه بعضهم البعض.

2. تعميق معنى الصيام: لا يقتصر رمضان على الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتعزيز الوعي الروحي. من خلال الإفطار الجماعي، يتعلم الأطفال أن الصيام ليس مجرد طقس ديني، بل هو وسيلة لتقوية العلاقة مع الله والشكر على نعمه.

3. تعزيز الأخلاق الحميدة: تعلم الأطفال خلال هذه الفعاليات الأخلاق الإسلامية مثل احترام الوقت، التواضع في المشاركة، والشكر لله على النعم التي وهبهم إياها. كما يرون في الأئمة والمعلمين قدوة حسنة في كيفية التصرف في رمضان.

4. إعطاء قدوة حسنة: يتعلم الأطفال من خلال مشاهدة سلوك المسؤولين عنهم في المساجد، مثل الأئمة والمعلمين، كيفية التعامل بروح من المحبة والتعاون. هذه الممارسات تعزز فيهم الالتزام بالقيم الإسلامية.

5. تقوية الروابط المجتمعية: مشاركة الأطفال في الإفطار مع أفراد المجتمع من مختلف الأعمار تعزز من شعورهم بالانتماء للمجتمع الإسلامي، وتجعلهم يدركون أن رمضان ليس فقط عبادة فردية بل هو أيضًا مناسبة للتواصل والتعاون مع الآخرين.

إفطار طلاب المساجد في بريزرن يمثل فرصة رائعة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية الأساسية، وتعزيز الروح الجماعية في شهر رمضان. إنه حدث تربوي يعزز من مفاهيم الصبر والتضامن والشكر لله، مما يجعل الأطفال يختبرون تجربة غنية بالمعاني الروحية والاجتماعية.