مسلمون حول العالم ـ متابعات
في مقاله الذي نشر في عام 2017م، ومازال صداه يتردد في دوائر صناع القرار في اليابان، اعتبر البروفيسور تانادا، وهو أستاذ ياباني جامعي متخصص في الدراسات الدولية، أن الخطوة الأولى للعيش في سلام مع المجتمعات المسلمة هو إظهار الاهتمام بها والتعرف عليها.
هذا ما دفع بالدكتور سيد شرارة، الأكاديمي المصري المقيم في اليابان، لإعادة نشر هذا المقال الهام على صفحته الخاصة على فيسبوك، اليوم 20 أغسطس 2022م، لافتًا لأهمية نشره في وسائل الإعلام العربية والإسلامية.
أسباب تدعو للتواصل والتعارف
وأوضح البروفيسور تانادا، من كلية العلوم الإنسانية، جامعة واسيدا، عدة أسباب تدعو للتواصل والتعارف، من بينها:
ـ أن الإسلام هو أسرع الديانات انتشارًا في العالم، فقد تزايد عدد المسلمين في العالم بشكل كبير منذ العقد الماضي، وبلغ عددهم حوالي 1.6 مليار نسمة في عام 2013م، كما يُقدر أن يصل إلى 2.9 مليار (أي ما يعادل 26٪ من سكان العالم) بحلول عام 2050م.
ـ يوجد حاليًا 21 دولة آسيوية وأفريقية ذات أغلبية مسلمة متأثرة بشدة بالإسلام، ومن المتوقع أن تنمو دول مثل بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وباكستان وتركيا كسوق استهلاكي، 1.2 مليار من حيث عدد السكان المستهلكين.
ـ تنامي أعداد السياح المسلمين لليابان؛ ففي عام 2016م، زار اليابان أكثر من 20 مليون سائح، وأصبح السائحون المسلمون أكثر شيوعًا في الوقت الحاضر، خاصةً من جنوب شرق آسيا، كان أن هناك ارتفاع في عدد السياح المسلمين القادمين من الشرق الأوسط وذلك منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
وفي سياق مقاله ركز البروفيسور تانادا، على المجتمع المسلم في اليابان بالتحليل طالبًا إلى ضرورة فهم هذا المجتمع والتواصل معه للتعرف عليه كمقدمة للتعيش معه في وئام وسلام.
ـ ويمكن مطالعة المقال باللغة الإنجليزية ( هـنـا ).
يذكر بأن البروفيسور هيروفومي تانادا، ولد في فوكوكا عام 1949م. تخصص اللغة العربية وتخرج من كلية اللغات الأجنبية بجامعة طوكيو للدراسات الأجنبية. بعد ذلك تابع دراسته وأكمل برنامج الدكتوراه في قسم الآداب في كلية الدراسات العليا في جامعة واسيدا. تخصص الأستاذ تانادا في الدراسات الآسيوية والمصرية.