الأمين العام للمشيخة الإسلامية في كوسوفا: مساجدنا هويتنا “الإسلامية والوطنية”

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

“مساجدنا.. هى هويتنا الإسلامية والوطنية”.. بهذه الكلمات، أكد الأمين العام للمشيخة الإسلامية الشيخ أحمد صدريو، خلال احتفالية افتتاح مسجد جديد على أهمية دور المسجد في الحياة الدينية والوطنية لشعب كوسوفا.

أجواء احتفالية مهيبة

ففي أجواء احتفالية مهيبة، علت خلالها تكبيرات فرح وسرور، وبحضور أعلى ممثلي المشيخة الإسلامية في كوسوفا؛ تم افتتاح المسجد الجديد في قرية “بليشينا”، بمحافظة “فيريزاي” بوسط البلاد.

وقد حرص على الحضور والمشاركة في هذا الحدث الهام لسكان المنطقة؛ فضيلة الشيخ “أحمد صدريو”، الأمين العام للمشيخة الإسلامية، وكذلك فضيلة الشيخ “وداد ساهيتي”، رئيس الأئمة بالمشيخة بجانب جمع غفير من سكان المنطقة وأئمة المساجد وروادها في المحافظة.

تبرعات أهل القرية

بعد ابتداء الحفل بتلاوة قرآنية عطرة؛ تحدث إمام المسجد الشيخ “منصور أفديلي”، ولفت إلى أن تكلفة بناء المسجد بالكامل تحملها سكان القرية، الأمر الذي يعكس مدى تمسكهم بهذا الدين وحبهم للمساجد.

من جانبه، أثنى رئيس مجلس المشيخة في المحافظة (مفتي المحافظة) الشيخ نجم الدين بيرم، على التصميم الجميل لجدران المسجد؛ إلا أنه أكد أن “أجمل تزيين للمسجد هو حضور المصلين إليه يوميًا في الصلوات”.

مساجدنا.. هويتنا الإسلامية والوطنية

وفي كلمته، أكد الأمين العام للمشيخة الإسلامية الشيخ أحمد صدريو، أن: “مساجدنا.. هى هويتنا الإسلامية والوطنية”، ومشيرًا إلى أن مساجد كوسوفا عبر التاريخ لعبت أدوار وطنية هامة بجانب دورها الديني والتعليمي.

بينما رئيس الأئمة الشيخ وداد ساهيتي، تناول في كلمته أهمية دور المسجد في الإسلام، وأنه دليل الإيمان في قلوب رواده من المترددين عليها في الصلوات. وختم حديثه بتوجيه التهنئة لسكان القرية بمسجدهم الجديد الذي سوف يساهم في حلول البركة بمنطقتهم وأهلها.

يذكر بأنه خلال حرب عامي 1998/1999 دمر الصرب نحو 218 مسجد أثري تاريخي لمسلمي كوسوفا؛ وقد تمت إعادة بنائهم من جديد على مدار العقدين الماضيين.