مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
بمجرد صدور العدد الشهري الجديد لأهم مجلة إسلامية مطبوعة تصدرها المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا باللغة الألبانية؛ تشاهد الناشطة “ميهانا جوجا-بكتاشي”، بفخر وإعتزاز وسعادة بالغة وقد سافرت إلى مدينة أو أكثر لتقديم المجلة لسكانها، وتعريفهم بمحتوياتها القيمة عبر الحوار المباشر معهم.
مبادرة شخصية
وقد دأبت الناشطة “ميهانا جوجا-بكتاشي” على القيام بهذه المبادرة من تلقاء نفسها ودون أي تكليف من مؤسستها “دار المعرفة” التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، وذلك بعد النجاح الذي حققته على مدار أشهر طويلة في التعريف بالمجلة في أحياء ومتاجر ومؤسسات العاصمة بريشتينا.
تعطير البيت الكوسوفي بالمعرفة الإسلامية
ومع انطلاق الناشطة “ميهانا”، إلى خارج العاصمة لمدن كوسوفا الأخرى في العام الماضي؛ بدأت مجالس الافتاء في كل محافظة ومعها معلمات قسم المرأة في استقبالها ومشاركتها في هذه الرسالة التي جعلتها “ميهانا” محور حياتها وترى فيها سعادة غامرة وهى تشاهد ترحيب الناس بالمجلة وحصولهم عليها وتعطير كل بيت كوسوفي بالمعرفة الإسلامية.
مدن غرب كوسوفا
وفي العدد الجديد للشهر الحالي يناير، سافرت “ميهانا” إلى مدينتي “كلينا” و”استوج” في غرب كوسوفا؛ حيث كان في استقبالها أمين مجلس الافتاء في هذه المحافظة الشيخ “فيتيم بويا”، والمعلمة بقسم المرأة بالمجلس “غانيمت بويا”، حيث تشاركا معها نشاطها التعريفي بالثقافة الإسلامية عبر محتويات عدد يناير الجديد، مع نبذة عن تاريخ المجلة ودورها المحوري في نشر المعرفة الدينية والثقافية الإسلامية في أوساط مسلمي كوسوفا والجاليات المسلمة الألبانية المهاجرة حول العالم.
أقدم ثلاث دوريات بالألبانية في غرب البلقان
يذكر بأن المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا تصدر ثلاث دوريات إسلامية مطبوعة تعد الأقدم باللغة الألبانية في منطقة البلقان.
1 ـ التقويم السنوي:
يصدر التقويم سنويًّا بداية كل عام ميلادي، ويتألف من جزأين؛ يتضمن الجزء الأول مواقيت الصلوات للعام الكامل. أما الجزء الثاني فيتضمن عدة مواضيع علمية في المجال الديني والتربوي والتعليمي والثقافي من منظور العلوم الإسلامية. وكان أول إصدار للتقويم في عام 1970م.
2 ـ مجلة “التربية الإسلامية”:
صدر أول عدد لمجلة “التربية الإسلامية” في عام 1971م، وذلك كمجلة دورية تصدر كل ثلاثة أشهر، وكانت أول مجلة دينية (والوحيدة في ذلك الوقت) تصدر باللغة الألبانية في كوسوفا والمناطق الألبانية في غرب البلقان، مثل: ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، وإقليم برشيفا الألباني في جنوب صربيا. وعلى مدار أكثر من خمسة عقود ساهمت في الارتقاء بالوعي الديني والثقافي في أوساط الشعوب المسلمة الناطقة بالألبانية في البلقان، وخارجها في أوساط الجاليات الألبانية المهاجرة.
3 ـ مجلة “المعرفة الإسلامية”:
مثَّل شهر يونيو من عام 1986 إنجازًا جديدًا للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، وخطوة مهمة في مجال الصحافة الإسلامية باللغة الألبانية، حينما صدر العدد الأول من هذه المجلة كدورية دينية وإخبارية ربع سنوية؛ لتصبح بعد إصدار العدد 18 مجلة شهرية دينية ثقافية علمية، وأضحت منبرًا حقيقيًّا للفكر الإسلامي الألباني في مساحة الكلمة المكتوبة، ونموذجًا للمجلات والصحف الإسلامية باللغة الألبانية في جميع أنحاء الأراضي الألبانية في غرب البلقان، وفي أوساط الجاليات الألبانية المهاجرة حول العالم، وساهمت في نشر المعرفة الإسلامية والعامة ما يقرب من أربعة عقود إلا قليلًا.
وقد لعبت هذه الدوريات المطبوعة دورًا حاسمًا ومحوريًّا في التعريف بالإسلام في أوساط الشعب الكوسوفي، وكذلك في أوساط ألبان يوغوسلافيا السابقة، واليوم توسع نطاق تأثيرها لتصل إلى الجاليات الألبانية المهاجرة حول العالم، وتعد من أقوى أدوات المشيخة الدينية والثقافية والإعلامية في مجال الكلمة المطبوعة، والتي أضحت تصدر –كذلك- بشكل رقمي عبر موقعها الإلكتروني.