مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهد مسجد تايبيه الكبير في 27 يوليو الجاري فعالية ثقافية مميزة، جمعت أكثر من 70 مشاركًا من الأطفال والفتيان والفتيات وأولياء الأمور، من المهتمين بالتعددية الثقافية واستكشاف الإسلام والانفتاح على الثقافات المتنوعة.
تجربة الثقافة الإسلامية
تضمن البرنامج عددًا من الأنشطة المتنوعة، شملت تجربة الثقافة الإسلامية، دروسًا تعريفية باللغة العربية، تذوق المأكولات الحلال، شرب الشاي بالحليب الهندي، وتجربة ارتداء الأزياء العربية التقليدية.
وشهدت الفعالية مفاجأة سارة للحضور، تمثلت في لقاء غير متوقع مع الناشطة المسلمة الأسترالية الشهيرة على مواقع التواصل “ليلي جاي” وزوجها، خلال تواجدهما في المسجد.
“مسجد تايبيه الكبير”.. فضاء مفتوح
من جانبهم، أكّد منظمو الفعالية أن مسجد تايبيه الكبير لا يُعدّ مجرد مركز ديني للمسلمين، بل هو فضاء مفتوح أمام الجميع من مختلف الخلفيات للتعرف على الإسلام وتعزيز الحوار الحضاري والتفاهم الإنساني.
كما دعت إدارة المسجد عموم المواطنين لزيارة المسجد والمشاركة في مثل هذه الأنشطة الثقافية التي تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتقبّلًا واحترامًا للتنوع.
مسجد تايبيه الكبير.. منارة الإسلام في قلب العاصمة التايوانية
يقع مسجد تايبيه الكبير، الذي يُعد أكبر وأقدم مسجد في تايوان، في قلب العاصمة التايوانية تايبيه، ويحظى بمكانة محترمة داخل المجتمع التايواني، ويُنظر إليه باعتباره رمزًا للتعددية الدينية، ونموذجًا حيًا لتعايش الأقليات الدينية في تايوان. وهو يشكّل نقطة التقاء بين الثقافات، ونافذة مشرقة لتعريف غير المسلمين بجوهر الإسلام وقيمه الحضارية السمحة.
تأسس مسجد تايبيه الكبير عام 1947، عقب وصول عدد من المسلمين الصينيين – وغالبيتهم من قومية “الهوي” – إلى تايوان إثر التحولات السياسية في برّ الصين الرئيسي. وقد شُيّد المبنى الحالي للمسجد عام 1960، بتصميم معماري فريد يمزج بين الطراز الإسلامي التقليدي والطابع الصيني المحلي، في انعكاس حي لروح الانفتاح والتنوع الثقافي.