مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في بادرة تعد الأولى من نوعها، أطلق مجلس المشيخة الاسلامية بمحافظة جاكوفا بجنوب غرب كوسوفا، حملة تعريفية بأهمية الوقف الدينية والحضارية سوف تستمر على مدار شهر أغسطس الجاري.
وتأتي أهمية التوقيت الزمني للحملة بالتزامن مع العطلات الصيفية للجاليات الكوسوفية بدول العالم وعودتهم لوطنهم الأم خلال هذه الفترة.
ومن الجدير بالذكر أن للجاليات الكوسوفية المهاجرة في دول أوروبا وأمريكا وأستراليا دورًا كبيرًا في دعم مشروعات المشيخة الإسلامية التعليمية والخيرية في مختلف محافظات كوسوفا.
هدف رئيسي
وفي تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم“، أوضح رئيس مجلس المشيخة الاسلامية بمحافظة جاكوفا، فضيلة الشيخ “فالون ميرتا”، بأن: هناك هدف رئيس لتحديد هذا الشهر بشهر الوقف، وهو “توعية الناس وتثقيفهم بأهمية هذا النوع من التبرع، خاصة أن المغتربين من شعبنا يرجعون إلى البلد للإجازة أيضًا، فيجتمع الشمل ويكثر الخير”.
وتابع: “لذلك ستكون جميع الفعاليات من خطب الجمعة واللقاءات المختلفة والبرامج الثقافية في التلفزيون والإذاعة تختص بنشر ثقافة الوقف وأهميته الدينية والحضارية”.
وفي هذا السياق، عقد مجلس المشيخة الإسلامية بمحافظة جاكوفا، في 4 أغسطس الجاري، لقاءً مع أئمة المساجد والعاملين بالمجلس لمناقشة الأنشطة الثقافية والإعلامية التي سوف تنظم بالمساجد وخارجه خلال هذا الشهر.
كما نظم المجلس لقاءً ترحيبيًّا، في 6 أغسطس الجاري، بعدد من رموز الجاليات الكوسوفية المهاجرة من أهل المدينة، بعد عودتهم إليها خلال عطلتهم الصيفية السنوية، لإطلاعهم على المشروعات الجارية، وتقديم الشكر لهم لمساهماتهم القيمة في دعمها بشكل دائم ومستمر.
يذكر أن المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا لا تتلقى أي دعم من الحكومة الكوسوفية، وتعتمد على التبرعات المحلية لتيسير مشروعاتها الدعوية والتعليمية والخيرية. وأن المهاجرين الكوسوفيين في الخارج هم من يقومون بالدور الأكبر والرئيسي في دعم المشيخة الإسلامية ومشروعاتها في كافة الميادين.