مسلمون حول العالم ـ خاص
أجرى الحوار: هاني صلاح
“أبرز التحديات التي تواجهنا كمجتمع مسلم يعيش في المكسيك ويتمتع بمناخ رائع من حرية العبادة واحترام الآخر، تتمثل في قلة الدعاة المؤهلين علميًّا ودعويًّا والمتقنين للغة الإسبانية؛ الأمر الذي ينعكس سلبًا على الدعوة الإسلامية في أوساط المسلمين وغير المسلمين”.
بهذه الكلمات، ألقى الضوء د. محمد منصور، رئيس المجلس الإسلامي المكسيكي بالعاصمة مكسيكو سيتي، على أبرز التحديات التي تواجه ساحة الدعوة الإسلامية في دولة المكسيك.
هذا التحدي دفع بالمخلصين في القارة الأمريكية وبالتعاون مع الدكتور “منصور”، إلى إطلاق مشروع محلي لإعداد الدعاة في المكسيك وباللغة الإسبانية؛ لتعويض النقص الحالي في عدد الدعاة المتخصصين باللغة الإسبانية، سواء في المكسيك أو الدول المجاورة الناطقة باللغة الإسبانية.
جاء ذلك في حوار خاص لـ”مسلمون حول العالم“، مع الدكتور “منصور”، حول أولويات المجتمع المسلم في دولة المكسيك.
يُذكر أن المجلس الإسلامي المكسيكي هو أول مؤسسة إسلامية رسمية معترف بها من الحكومة المكسيكية، وأن الدكتور “منصور” يتولى عمادة الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية باللغة الإسبانية.
وإلى الحوار..
المحور الأول.. الأولويات
ـ بدايًة.. ما أهم أولوياتكم في العمل الدعوي والمجتمعي فيما يتعلق بالوجود الإسلامي في المكسيك؟
ـ أهم أولوياتنا هي نشر الإسلام بصورة صحيحة ووسطية تعكس الأصول الحقيقية للإسلام، وهذا يتطلب دعاة متخصصين علميًّا ومتقنين للغة الإسبانية.
ـ كذلك لمّ شمل الجالية المسلمة في المكسيك تحت مظلة قانونية رسمية واحدة، وتمثيلها أمام المؤسسات الحكومية، مع السعي إلى الحصول على اعتراف رسمي بالجالية المسلمة.
ـ تأسيس مشروعات تعليمية تربوية تحافظ على هوية أبناء مسلمي المكسيك.
المحور الثاني.. التحديات
ـ وما أبرز التحديات التي تواجهكم أثناء سعيكم لتحقيق هذه الأهداف؟
ـ قلة الدعاة المؤهلين علميًّا ودعويًّا والمتقنين للغة الإسبانية.
ـ عدم وجود كيان قانوني يجمع الجالية المسلمة؛ مما ساهم في تفرُّقهم.
ـ بُعد المساجد عن أماكن إقامة المسلمين، بالإضافة لقلة الأنشطة والفعاليات الدعوية والتعليمية.
ـ سوء الحالة الاقتصادية لمعظم المسلمين الجدد، وهو ما ينعكس سلبًا بعدم تفرغهم لحضور أي فعاليات تعليمية دينية.
المحور الثالث.. الإنجازات
6 ـ وماذا عن الإنجازات التي تحققت بالفعل؟
ـ استطعنا خلال السنوات الماضية إقامة علاقات جيدة مع الشخصيات المهتمة بالإسلام في الدولة.
ـ كما أعطينا أولوية لتعليم وتدريس أساسيات الدين واللغة للمسلمين الجدد.
ـ الإشراف على عدد من المراكز الإسلامية في عدة ولايات مهمة في المكسيك، مع تعيين عدد من الدعاة لتعميرها وإقامة الشعائر.
المحور الرابع.. التوصيات المستقبلية
7 ـ لترسيخ الوجود الإسلامي بشكل إيجابي فعال في المكسيك، ما أبرز توصياتكم المستقبلية؟
أبرز توصياتنا المستقبلية لتحقيق هذا الهدف المنشود تتمثل في الآتي:
ـ نسعى لتوفير داعية متخصص في جميع الولايات المكسيكية لسد الاحتياج الدعوي، ولمواجهة التأثير السلبي للفرق والطوائف الأخرى كالشيعة والقاديانية.
ـ تأسيس مركز إسلامي كبير متكامل في العاصمة مكسيك سيتي، مع إنشاء مصليات في أماكن وجود الجاليات المسلمة في الأماكن الأخرى.
ـ إنشاء مدرسة إسلامية للتعليم العام بمراحله المعتمدة ووفق مناهج مسايرة لأنظمة الدولة.
ـ إنشاء موقع دعوي متكامل يقدم دروسًا ومحاضرات، ويتواصل مباشرة مع المهتمين بالتعرف على الإسلام.
المحور الخامس.. رسالة للجهات المعنية
ـ هل من رسالة أخيرة لكم للمؤسسات المعنية بالأمر؟
نسأل الله -عز وجل- أن تصل رسالة الإسلام الصحيحة إلى سكان القارة اللاتينية، لذلك فإننا نخاطب جميع المؤسسات الإسلامية والدعوية بالاهتمام بالعمل الإسلامي والدعوي في أمريكا اللاتينية بصفة عامة، والمكسيك بصفة خاصة، حيث إن هذه القارة المنسية لا زالت فقيرة من الناحية الدعوية، وتحتاج إلى دعاة أصحاب همة ونية خالصة لنشر كلمة التوحيد في أنحاء القارة.
كذلك يحتاج العمل الدعوي إلى دعاة يتقنون اللغة الإسبانية حتى يستطيعوا التواصل مع الناس ويشرحوا لهم رسالة الإسلام.
ـ روابط ذات صلة:
المكسيك.. أكثر من ألفي مسلم يؤدون صلاة عيد الأضحى بالعاصمة مكسيكو
المكسيك.. أكثر من ألفي مسلم يؤدون صلاة عيد الأضحى بالعاصمة مكسيكو
ـ رئيس المجلس الإسلامي المكسيكي يشارك في منتدى دولي حول حرية الأديان والتعبير
رئيس المجلس الإسلامي المكسيكي يشارك في منتدى دولي حول حرية الأديان والتعبير
ـ ـ رئيس المجلس الإسلامي المكسيكي: نسعى لبناء أول مسجد متكامل في العاصمة المكسيكية
ـ رئيس المجلس الإسلامي المكسيكي: نسعى لبناء أول مسجد متكامل في العاصمة المكسيكية