مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في خطوة هامة تسلط الضوء على جوانب هامة من التراث الديني والتاريخي في مدينة بريزرن، بجنوب كوسوفا، والملقبة بمدينة المآذن لكثرة جوامعها الأثرية؛ قدم، أمس الخميس 6 فبراير، الطالب “زعيم قافليشي، دفاعه عن رسالة الماجستير في “كلية الدراسات الإسلامية” في العاصمة بريشتينا، والتي كانت بعنوان “محمود باشا روتلا من بريزرن – الأوقاف ووقفه”.
حظي الدفاع بحضور لجنة من أساتذة كلية الدراسات الإسلامية، حيث ترأس اللجنة الأستاذ المساعد الدكتور صادق مهتمي، وضمّت كل من الأستاذ المساعد الدكتور موسى فيلا والأستاذ المساعد الدكتور رشيد سوما كمشرف ومراجعين.
الرسالة ودورها في إحياء التراث
سلّط الطالب قافليشي الضوء على شخصية محمود باشا روتلا، الذي يعد من الشخصيات البارزة في تاريخ مدينة بريزرن، خاصة في مجال تأسيس الأوقاف التي تساهم في دعم الأنشطة الخيرية والتعليمية. وكانت الرسالة تهدف إلى دراسة وتحليل أوقافه التاريخية، من مساجد ومدارس، التي أسسها في المنطقة، وتوضيح كيف أن هذه الأوقاف تعكس التراث الديني والثقافي الغني في بريزرن وساهمت في تطور المدينة في مجالات كثيرة.
الفصول الرئيسية للرسالة
تنقسم الرسالة إلى أربعة فصول رئيسية:
ـ الفصل الأول: يتناول حياة محمود باشا روتلا ومكان ولادته، مقدماً لمحة تاريخية عن الشخصية.
ـ الفصل الثاني: يعرض تفاصيل الأوقاف التي أسسها محمود باشا، مع تسليط الضوء على أهمها في مدينة بريزرن.
ـ الفصل الثالث: يتناول الوقفية الخاصة بمحمود باشا، حيث تم شرح النص الأصلي المكتوب بالعربية العثمانية، بالإضافة إلى ترجمته إلى اللغة الألبانية.
ـ الفصل الرابع: يتناول حالة الأوقاف في الوقت الحاضر وكيفية الحفاظ عليها واستخدامها في العصر الحديث.
وثائق تاريخية ومقابلات ميدانية
تكمن أهمية البحث في أن قافليشي اعتمد في جمع معلوماته على استطلاعات رأي ومقابلات مع أفراد عائلة محمود باشا، بالإضافة إلى دراسة الوثائق التاريخية، مما أضاف قيمة كبيرة للبحث من خلال الجمع بين التاريخ والتراث المادي.
وفي ختام الدفاع، هنأت اللجنة الطالب على اختياره لموضوع مهم ذو قيمة تاريخية ودينية، مؤكدين أن البحث يقدم إضافة كبيرة لفهم تأثير الأوقاف في تاريخ المنطقة. كما قدمت اللجنة ملاحظات بناءة وأعطت الطالب تقييمًا ممتازًا عن عمله البحثي.
يعد هذا البحث إضافة مهمة للباحثين في مجالات التاريخ والتراث الديني، كما يعكس اهتمام الأجيال الشابة في الحفاظ على التراث الثقافي الغني لألبانيا والمنطقة بشكل عام.